حتى أحشاء الأرض... دامية
الجرح ما كان بساهٍ
صوت تحطيم الحجارة
ورطوبة العزلة ثَبتت كل الوجوه
أتتنا موجة
تطوف
تدور
تدوخ
نشعر بالموت فينا
نراه ويرانا
شفيف
طازج كالرغيف
القصاصات دفاتر الحرب في مدائئنا
والأغنيات عندليب صحراء
الحمامة تمشي فوق النار
فيبدأ الرقص بشجر النار
في معرض للصور كان الصوت هدير
يقدم الموت في شكل أنيق
ويرسم غبار الشجر المنتصب في الساحة
حيث الحرب
تدور ثم تدور
لم ينجو شاطئاً
ولا وطن
كان الوطن آخرا
عرفته من خرائط الاطفال
يهيل التراب على الناجين
ويمسح الأسماء عن ألقابهم
يوزع الكعكات بالتساوي
على شباك النائمين
وينثر على الشرفة أشلاء حرب
ينادي يا أيها الناجون
تجيبه ارملة الظلم
ً كان هناك سوسنة طائرة ً
لم يُسمع صوتها في الارجاء
لا نداء لها
لكنهم سمعولها مرة تقول :
صحبتكم الملائكة يا أطفالي
في كل وجه سأراكم
في كل زاوية من رصيف.....
غادة عزيز
ليست هناك تعليقات