وضواحى الجسد القديم
درب لايوصلنى ابدا
الى الشمال
نزل قصاب المدنية
يؤرق شجر الانجاب
هنا قد ولدت
بين ايقاع الصوت
الف قصيدة
الف حفل فى سواد الثياب
اعشاش من المبالاة
امطرت
لحن يمص الاعصاب
وفيروز بطعم الضباب
موسيقى البحر تهجر
شباك القصاب
تراقص شهر زاد
والندى قاحل باالرماد
شواء الاجساد عاد
فى دبيب النمل والغربان
ارجوحة الاعياد
وطواحين النار
تسالك انت
جدى فى حدائق الموت
جنة النرجس
تشتهى القداس
مفاتيح النجوم مظلمة
بعيدة عن الامس
تطوى عرش بليقس
والشمس خلف اقنعة الضفاف
تحرق الحرف بالسوال
والجدال يجرم الجواب
لن ياتى
لن يجيب
المعاد الذى حفر ظلال
الياس فى وجه الشمع
االعصفور ادرك الدهاليز
والمارد نسف الشرق
وثلاجة الموت
تحتفل بالخرفان
فى عمق الثلج
تجمد تاج العظم
شهى الطعم كالحمام
يغرد على الديدان
واحجار السوس
تلف جزع الفئران
فى متاهات الجزر
الخس الابيض تمرد
بين مدائن الانكسار
حافر السيف الاسود
ومعجون من بقايا الاسنان
يلون وجه الجدب
ما عاد جدى يفطر
الحليب تعفن
كل البعوض طار
الى الشط
يقاوم ساحر النهر
وعلى زنادالضفدع
سكين يحرر اللسان
فى سواقى القمار والخمر
غوانى تجلد بالكرباج
لاسوق للخضار ولاطعم للخبز
حصاد الجوع والاشتهاء
فى مغارة الجنرال
يسقط التمر الهندى
وتملا شطائر الدجاج الاحياء
وقدح من زبد الرجال
يطوق بالسياط خاصرة
الوطن فى سجون النخل
التحم الوريد بالخشب
وكرسى جدى بلا نسل
واعين رغبتى فى جنون
لمن قطيع الماء
لمن قطيع الحزن
وتمثال الدخان بلا حياة
والقلم زائر للكتاب
ونصل الحشائش
تخمر فى الميدان
وجدى والقصاب توأمان
|
ليست هناك تعليقات