أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« حزبُ الله أم حزب اللات سؤالٌ يتعالى بين الوطنية و الخيانة على منابر العروبة » ... بقلم : م. ياسين الرزوق


 « حزبُ الله أم حزب اللات »
  « سؤالٌ يتعالى بين الوطنية و الخيانة على منابر العروبة »
    بقلم :    م. ياسين الرزوق                           
  14/2/2017


« مجلة منبر الفكر »  م. ياسين الرزوق        سورية 14/2/2017

حزبُ الله أم حزب اللات سؤالٌ يتعالى بين الوطنية و الخيانة على منابر العروبة التي كانت بكر 

حزب الله الخائن و حزب اللات الوطنيّ يتصارعان أمام عيون بوذا بينما يشوى الناس الآمنون بنيران التشيُّع و التسنن مخلصين الدين لنظام ولاية الفقيه و لمؤسَّسات و أحزاب الفتاوى الوهابية و الإخونجية بغضِّ النظر عمَّا نراه في الاتجاهين لكنَّنا نتحدَّث عن زمر العوام و انجرارهم بما يفقدهم أدنى معاني تفكيرهم و حريَّتهم

و ها نحن نرى تمثال الحريَّة ينزف من واشنطن بعد أن قُطِع رأسه و تدحرج مع رؤوس مَنْ أقصاهم ترامب باسم الدين الحنيف عن فضاء الإنسان و وضعهم في قمقمٍ ربَّما لا مفرَّ منه إلا بالتشدُّد و الإرهاب فالقصور لا يُنْزعُ قسراً بل علينا العمل على جعله يتلاشى رويداً رويداً و أحد أهمِّ أركان قصورنا الإذعان المطلق لمشاريع أميركا و إسرائيل الصهيونية و تصويرهما بما يخالف ما ندَّعي أنَّنا نؤمن به على أنَّهما قدرٌ لا يتزحزح عن رسم مصائرنا !!

حزبُ الله تأسَّس كحركة مقاومة برزت بعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982 و اكتسبت مشروعيتها الشعبية و الوطنيَّة بعد أن هيَّأت البيئة الخصبة لأفكاره العقائدية الثورة الإسلامية الشيعية في إيران عام 1979 التي كانت الداعم لما يسميه التحالف السني العربي في المنطقة أو ما يسميه محور الاعتدال و نسميه نحن محور الخنوع و الاستسلام

الذي جرَّ صدَّام الرئيس العراقيَّ البعثي العلماني إلى أشدِّ صراعٍ أنهك العراق التي تفتت بعد الاحتلال الأميركيِّ و تحاول شدَّ أزرها اليوم من جديد بطرد داعش من آخر معاقلها في الموصل و إيران التي ما زالت بعبع دول الخليج الذي لن توقفه أميركا حتى تحلب آخر قطرة نفطٍ و تستثمر آخر نقطة دمٍ عربيٍّ و تسحب آخر رصيدٍ لهم في دول العالم بالمنظمَّات الإرهابية المتطرِّفة أو المنظمات الشيطانية التي تزعزع استقرار هذه المنطقة
بينما هي في واقع الأمر منظمَّات مشروعة تقاوم الاحتلال الغاصب و تطالب بحقوقها و تحاول تكوين كيان مستقل لا يروق لزعماء التطبيع و روَّاد الحج إلى تلِّ أبيب يحدِّد وجوه و هويَّات بلدانها المستقلَّة الدول الأعضاء في الأمم المتحدَّة

 لكنَّ الصراع بات واضحاً على المشروع و اللا مشروع على الهُويَّة و اللا هويَّة على الاستقلال و التبعيَّة
و الأنكى من ذلك أنَّ من يحاربون حزب الله بعد أن نجحوا في عزل حماس و شدِّها بالعقيدة السنية الأخونجية بحجَّة الانتصار للشعب السوريّ و رأس الحربة فيهم دول الخليج بأنظمتها المارقة التي تتحدَّث عن ديمقراطيات مزعومة تفصِّلها على مقاسها و يتهمونه بذبح الشعب السوريِّ هم أنفسهم يذبحون الشعب اليمنيِّ بحجة دعم الشرعية و محاربة أنصار الحوثي الذي وصل إلى معاقلهم بالصواريخ الإيرانية و يدفنون أيَّ بصيص أمل تحاول أن تبزغ منه القضيَّة الفلسطينية و يلتفون على أيِّ محاولة صادقة لحل في سورية ينقذ الشعب السوريّ و يوقف شلال دمائه و هم من يمارسون ضدَّه أعتى أنواع العنصريَّة و التجويع و التمييز حتَّى ضربوا كلَّ معاني الأنسنة في العصر الحديث إنَّه النفاق المصحوب بالازدواجية المفضوحة و الانتقائية الفاضحة !!

باتت لعبة الشعوب هي المطيَّةُ التي يركبها كلُّ بهلوانٍ سياسيٍّ في المنطقة العربية خصوصاً و في العالم عموماً و باتت لقمة الشعوب هي اللقمة التي تعيش عليها الدعايات الكاذبة البرَّاقة في كلِّ محفلٍ انتخابيٍّ و لم يعد المواطنُ يسعى إلى أن يقتنع بما يسمع بل بات يُصِمُّ أذنيه و يضع صوته مع من يُسْكِتُ صراخ أبنائه الجائعين و يطفئ نيران شهواته المكبوتة !!

لكم كان المتنبي صادقاً حينما قال فصرتُ إذا أصابتني سهامٌ ... تكسَّرت النصالُ على النصال , لعلَّ ما يجري جعل الشعوب العربية غير مباليةٍ و لم تعد تكترث بكثرة المصائب و انهمارها, فهل من زعيمٍ عربيٍّ اقتلع من قلبها سهام الأعادي المسمومة و هل هناك مَن بات يصدِّق أنَّ رأسها المُدبَّب حزب الله و إيران و أنَّ قوسها الرئيس السوريِّ بشار الأسد هذه المقولةٌ التي يردِّدها المستذئبون على الحق العربان المارقون من مشيخاتهم ليمطرنا الدم من قاسيون و نحن نردِّد في كلِّ كذبة في حزب البعث بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان و من نجدٍ إلى يمنٍ إلى مصر فتطوان ...و ننشدُ منادين... يا شباب العرب هيَّا و انطلق يا موكبي ... و ارفع الصوت قويَّا عاش بعث العربِ !!!


بقلم الكاتب ياسين الرزوق 

سورية حماة 



لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات