لظلال بذروة السرور
وحنيني حين يروّضُ عناقكِ بالقُبلِ
" دوخني "،
يقول " الرومي " المترع بالعشقِ
ــ هل ترى ما لا أراه ،
وأنا المبتلى بالدوائر المكررة
وتناثر الرذاذ..
متى سيستقر الحجر في القاع
لأ رى مديات قامتي؟؟.
..
..
ما الذي يحلقُ في عينيكِ
لحظة أسقّطُ أسبابي
وأختبطُ في معتركِ الحاجات؟
هل نحنُ ماء الأحتمالين:
حين تكونين أنتِ حصىٍ،
وأنا قاعٌ بلا قعرِ؟.
..
..
دُفئكِ ما يزال
مثل نظرٍ كف موعده،
يعطرُ حدقات مداكِ
وينتحب خشب ما تبقى
شغفا لثوبِ عرسكِ.
ما الذي أبقاه عطركِ
في المسامات النائية
وأنا تفصلني عنكِ
مسامير الغربة؟.
..
..
في البدء،
كان الماء سبيل العمقِ،
وسنبلة تعرشت بين أصابعكِ
ومويجات أضطرابي
أستنسختُ مرئيات الكون
ونازعني فيكِ صوت حدادي
ووقاحة كل الأديان
إلا دينكِ،
فكنتِ امرأة لهبوطي.
وقلت تعالي
نشكل رؤيا زرقة بحر اللذات
وأفديكِ بما أختصرت فيّ كل الهالات
وكنتُ أعطيتكِ شهقة روحي
وعتمة ختام الاشياء
ونأيتي،
كأنكِ آخر طواف الدوائر.
..
..
ما كنتُ أؤمن بالعودة
ولا بسرمدية الدهشة
حين تقطّرَ عمري كناقوط الحِب
وتوسعني في نأيكِ كالغربال
وكنتُ لحظة شهقَ الله بين رئيتكِ،
لا أملكُ نفسي.
كأن الوهمَ شبحٌ
يقطعُكِ من جذري.
........
........
يا رومي العشقِ
هل توهمت يوما،
أنكَ لست أنتَ
إنما مجرد دائرة
في ماء الكون،
مثلي؟!
|
ليست هناك تعليقات