أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« القيادة … وتمكين المرأة الإماراتية » ... بقلم : خمائل العاملي




   « القيادة … وتمكين المرأة الإماراتية »
   بقلم :  خمائل العاملي                                  
   12/3/2017


« مجلة منبر الفكر »   خمائل العاملي     12/3/2017

باتت دولة الإمارات العربية المتحدة، أنموذجاً مشرّفا تقتدي به الأوطان الطامحة إلى صناعة مجد تليد، يكمن سره في إيمان “ساعِد القوم” 


أن الإنسان هو جوهر أية عملية حضارية ..واتخذت القيادة الحكيمة في دولة الإمارات، منذ تأسيسها على يد المغفور له – بإذن الله-الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله- من بناء الانسان نهجا لمسيرتها التنموية الشاملة، مبنيا على توظيف كل عناصر المجتمع رجالا ونساء على حد سواء، في سبيل إنجاز مشروع التنمية المستدامة، انطلاقا من قناعة قيادتها الرشيدة أن النجاح لا يكتمل إلا بتفعيل العنصر النسائي وتعزيز دوره في مختلف مجالات الحياة، وتمثل ذلك في اتّباع سياسات تقوم على استراتيجية متكاملة لبرنامج الإدماج، إيمانا منها بأن ثمة تناسبا طرديا بين تمكين المرأة، وتحسين نوعية النمو، لتجد المرأة نصيراً قوياً لها انبرى لدعمها وإلغاء الحواجز التي تقف عائقا أمام طموحاتها، وكفاءاتها في ممارسة دورها كشريك أصيل ومؤثر مع شقيقها الرجل في مشوار البناء والتطوير.

إن مخطط تمكين المرأة الإماراتية الذي هندسه رجال الدولة، وفق التركيبة المجتمعية والخصوصية الثقافية لأهل البلد أضحى (علامة تجارية) يعكس رؤية الدولة في تحقيق النهضة.. ليكون العالم شاهدا على إنجازاتها في تنفيذ برنامج النهوض بالمرأة، الذي  كتب أحرفه الأولى  مؤسس الاتحاد المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فكان لابنة الإمارات خير معين لمضيها قدما نحو التميز والإبداع ولتبدأ أول خطوة في مسار تثبيت  مكانتها، وأخذ دورها داخل الكيان المجتمعي بتأسيس الاتحاد النسائي العام…المظلة الرسمية والسقف الموحد لكل المؤسسات المعنية بالمرأة برئاسة -أم الإمارات- رائدة العمل الخيري والنسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك – حفظها الله- التي وضعت خطة شاملة لمحو الأمية، وعمل الاتحاد النسائي على إنجازها بتثقيف المرأة وتعليمها وتوعيتها من أجل مساعدتها على تطوير ذاتها وتهيئتها لتأدية دورها في حركة التنمية.

وانطلاقا من تسليم حكام الإمارات أن التعليم هو البوابة الأولى نحو التمكين، ركزت الدولة جانبا  كبيرا من استثماراتها على تعليم النساء لتتجاوز نسب التحاقهن بالمدارس والجامعات معدل التحاق الرجال وتاليا فإن إنجازات المرأة في التعليم وصلت الى مستوياتها المستهدفة بل وتفوقت على الرجل في بعض الحالات.

كما هو الحال في مجال التعليم العالي بحسب ما أشار إليه التقرير الخاص ببرنامج الأمم المتحدة الانمائي لعام2007حول الأهداف الانمائية للألفية ،كما حصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، على مراتب متقدمة في التقارير الدولية التي تقيس المساواة بين الجنسين في دول العالم حيث تبوأت المرأة في الدولة المرتبة الأولى عالميا من حيث معدلات التحصيل العلمي وفقا للتقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي للعام2012 وهي بذلك تكون قد قلصت الفجوة بين الجنسين في مجال التعليم وعززت المساواة بينهما وفق أطر قانونية وتشريعية ضمن نصوص الدستور التي لم تحد عن التعاليم الاسلامية مقدرة  المرأة حق تقدير وحافظة لها حقوقها كاملة، في إطار مبدأ المساواة و العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين من دون تمييز بين الرجل والمرأة  يضاف إلى ذلك انضمام دولة الإمارات إلى المعاهدة الدولية لمكافحة والقضاء على أشكال التمييزكافة ضد المرأة،عام2004.

وهذه الأرضية القانونية أسهمت في دفع المرأة نحو الأمام ورسم طريقها لبلوغ أهدافها المرجوة واحتلال مكانة متميزة في مجال العمل المهني وشغل مناصب قيادية عليا في الدولة

وهكذا نجحت القيادة الرشيدة في حصد ثمار نهجها المبني على الإيمان بدور المرأة  الإماراتية في المجتمع.



لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات