هل نحن من يسيء الظن بالناس,أم الناس لم تعد أهلا" للثقة ,قصص نسمعها وحوادث نمر بها نتيجة الغدر وسط مجتمع فاسد,منافق.فيما نسعى لتقديم الخير للغيربحسن نية ,يبادلونا بخناجر الخيانة والطعن غير آبهين للعشرة بعيدا عن محاسبة الضمائر, ليعودوا يتقربوا منا بكل سذاجة وليس علينا سوى مجاراتهم ونتساءل هل نكذب على أنفسنا ام عليهم!!!
هذا الزّمن مليء بالشائعات، هناك مؤشر سلبي على اصلاح المجتمع نتيجة آثار سّوء الظن المتفشّي تنعكس سلبا على حياة الأفراد وعلاقاتهم مع الاخرين ليتحولوا إلى أشخأص انفراديين ,غير متفاعلين يسعون لتحقيق الامان بعيدا عن المنغصات .
ينعزلوا عن مُجتمعهم وتنعدم الثقة بنفسهم مع مرور الأيام.
ظروف الحياة وعدم الأمان والاستقرارالتي يمر بها الفرد ،تنعكس سلبا على طريقة تفكيره ،مما يجعله يطلق الأحكام المبنية على سوء النية , تتحول مع الوقت الى شكوك وعدم ثقة تجاة الآخر. لذلك من المستحسن أن لا نخلط ما بين سوء الظن والحرص ,فالحرص واجب يقينا من الوقوع في المطبات ويجعلنا نواجه ظروف الحياة الصعبة بشجاعة وبطريقة اصح .
وسائل الإعلام التي لها الدور الاكبر في السيطرة على الآذان والعيون ،من خلال بث الأخبار الكاذبة ،وهي الاكثرعرضة للتردد والتكرار الموجود يصدقها البعض بشكل لا إرادي وتترسخ في العقول ،لاعتقادهم أن المتداول والسائد هو الحقيقي ،
يكتشفوا لاحقا" أن الحقيقة عكس ذلك ،وهي اشاعات تبث للانقياد وراءها، تبدأ من بعدها الشكوك والظنون وعدم الثقة بالقادة ووعودهم الكاذبة ، وهذا مُؤشّر سلبيّ يؤدي لانقسام المجتمع ما بين مؤيد ورافض ويفضي الى الخلل والارتباك بين الافراد.
الحروب المتتالية التي مرت على البلاد أرهقت حال الشعوب وجعلتهم أكثر وعيا" نتيجة الدروس القاسية التي لقنتهم اياها الحياة ،جعلتهم أكثر ادراكا للامور التي تحدث حولهم ، لذلك على السياسيين الحذر من ردّة فعل المواطنين وتمردهم على السلطة ، من خلال أعادة حساباتهم ليكونوا اكثر حذرا" وواقعية ،والعمل بصدق من خلال السعي الدؤوب لحماية المواطن والاهتمام بحالته بالدرجة الاولى والوفي بالوعود بزرع الامن والاستقرار وتحسين سبل العيش والابتعاد عن استنزاف طاقاته والوصول الى حلول جذرية تنعش الحالة الاقتصادية في البلاد
ليست هناك تعليقات