أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« إسرائيل عزة اليهود ..! أين عزتنا ؟ »... بقلم : منصف الإدريسي الخمليشي



  « إسرائيل عزة اليهود ..! أين عزتنا ؟ »
    بقلم : منصف الإدريسي الخمليشي   
   11/12/2017


«  مجلة منبر الفكر » منصف الخمليشي      11/12/2017


بلاد كنعان قديما أو فلسطين حاليا ، الذين ينحدرون تاريخيا للأقوام الإيجية ، الفلسطينيون القدامى ، يقال أن أصلهم من جزيرة كريت .

بلاد كنعان عاش بها الأنبياء و الحكماء و الصالحين و الصادقين ، أبرزهم نبي الله يعقوب عليه السلام .

بلاد كنعان هي موطن السلام منذ زمن غابر ، لعل أبرز ما يدل عن ذلك صمودهم الدائم ، لكن ! ، عندما ينفجر العظماء ، لم يدري أحد منهم أنهم يعظمون من عظمهم إنه ربهم و ربنا .

من المعلوم أن إسرائيل هي مجرد كيان حديث التأسيس ، لكن كما يزعمون و كما يتظاهرون اليهود ، فلسطين موطنهم و أصلهم و هم أقدس الأقوام على الإطلاق .

ربما كانوا أقدس الأقوام، لكن هذا قبل الفساد و الشرك و الوثنية و إتخاذ إله غير الرحمان الرحيم .

ما يقع الآن بالشام و العراق و الحجاز و الجزيرة العربية ، ليس من محظ الصدفة .

أرادوا أرضا ليست لهم و في القصص القرآنية ، كانت لهم ، ثم حرمت عليهم و أعادوا تحليلها ، بفسادهم و لغوهم و كبثهم و لعنتهم حرمت عليهم ، و القرآن خير دليل على أنهم فقدوا الأرض و لم تظل تابعة لهم .

يتزعمون الحركات التهويدية و الفصائل التدمرية و يذبحون أسيادهم الكنعانيون ، يغتصبون العذراء الشريفة العفيفة الفلسطينية ذات الأصل العريق .

هم صامدون إلى أجل مذكور منقوش مرسوم بالكتاب .

فالنصر موعده مذكور ، و بني إسرائيل تعلم أنها ظالمة أسياد الأسياد .

نحن نؤمن بآية " لكم دينكم و لي دين " ، متسامحون ،نتركهم يتعبدون ، كما أرادوا ، بكل حرية ، لم نقفل بيعهم و لا كنائس بالنسبة لأمة يسوع ، المشكل هو أن النصارى و المسلمون إخوة في الإنسانية ، أما اليهود أعلنوا حربا و لهم مساندين ، دولة تسمي نفسها أمريكا ، عثر عليها بإحدى الجزر في زمن ليس ببعيد ، حكمت و تحكم عالما ، الأمريكان و الروس و اليابانيون يمدون يد العون بكل ما يمتلكون من أسلحة و جيوش ، هم ليس لهم فكر أبدا، أمريكا هي إسرائيل و إسرائيل هي أمريكا .

كما ذكرت نحن نحترم دينهم ، هم لماذا حاصروا بيوت عبادتنا ؟؟

أقفلوا البيت الذي إذ صلى به مسلم صلاة واحدة فإنها تعادل خمس مئة صلاة ، تهجموا في يوم ميلاد آدم أب البشر و منعوا الصلاة و الآذان، منعوا الدخول للقدس و الأقصى ، المسجد الذي صلى به سيد الكون و كان إمام الأنبياء و المرسلين ، و أسرى به ليلا في البوراق .

لم يشهدوا لتاريخ الكنعان الذين قتلوا و فضلوا الشهادة في سبيل الله على أن يتركوا أرضهم خالية للأحباء الأعداء.

كما أقدر رجل ذو همة و شهامة ، رئيس دولة عجمية علمانية ، التي كانت منذ زمن غير بعيد تحكم في كل العالم ، كانت إمبراطورية شاسعة، إنها الإمبراطورية العثمانية، أحترم الرجل التركي النابغة الحكيم و الإسلامي، رجب طيب أوردوغان ، حينما وقف ضد عالم بأكمله و لم يخف من أي جهة دفاعا عن عاصمة العرب و الإسلام القدس .

قال بتحصر و بحزن بالغ الأسى قولة مفادها : 
" لكم جيوش قوية هدفها الإستعراض في أعيادكم الوطنية و إخواننا المقدسيون ، يتقاتلون و يقتلون ليس لهم سند " .

تساؤل مني ، ما فائدة التنديد بالأفعال الإسرائيلية ، و بيان وزارات الشؤون الخارجية و التعاون . عفوا ، التفرق ؟؟ 
ما فائدة تقارير منظمات حقوق الإنسان العالمية ؟

قلت لكم أنكم أصبحتم مرعيون كالجائر، التقارير و المؤتمرات هي مجرد خطة لتهدئة العرب مصدرها الغرب لإيقاف الضرب ، ماذا ستقولون غدا يوم العرض؟

العذراء أغتصبت ، العفيفة أصبحت تعلو بالأصوات أمام الأموات الأحياء ، من يتحمل الأعباء ؟

العرب صامدون ، خطة صامدة ناجعة لإيقاف المهزلة ، كما قال ( محمود عباس ) "يجب تجميد علاقات التواصل مع الدولة المحتلة " إنها الدولة المختلة عقليا .

كم أسخر منكم ! و كم أتحصر على أحفاد و أسباط يعقوب و يوسف عليهم أزكى الصلوات و السلام .

ربما إيقاف المعاملات بشتى أنواعها مع إسرائيل ، سيكون بمثابة تهذيب أو تهديد ، الإختيار لهم .

لكن أنتم تحبون الأموال ، تتاجرون و تستأجرون و تنهبون ، إلى متى ستقف هذه المهزلة ؟ الكل غاضب و الكل صامد .

التنديد شفوي و الكلام المنطوق عفوي 
أمة مرجعيتها أنها تنوي 
و اليهود عليهم تروي

رحم الله من قال : 
منتصب القامة أمشي ، أحن إلى خبز أمي ، أين النخوة العرب إخوة ، محمود درويش ، الشاعر العملاق .

تحدث بصدق يملأ فؤاده الكئيب ، نحن بحاجة إلى شهامة العظماء !! لكن ...
إتفق العرب أن لا يتفقوا !!

صنعوا الصفر ظلوا يلبسونه و يأكلون ينامون ، بطونهم كبطن الحامل .

إسرائيل عزة اليهود ، أين عزة المسلمين ، كنعان قوية نوعا ما ، لكن يجب التضامن لنيل العزة ، عزة دين و وطن و موطن . 
إتفق العرب ..على أن لا يتفقوا ...





لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات