كما رأينا عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن القدس عاصمة لدولة إسرائيل توقع الكثير من المحللين السياسيين بأن إعلانه سيكون بمثابة شرارة لانتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية، كردِّ فعلٍ فلسطينيّ على هذا الاعتراف من قبل واشنطن بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل،
لكن السؤال هل ستتصاعد هذه الانتفاضة أم أنها ستخبو بعد حين لأن الخبر ما زال ساخنا؟ فاليوم كما رأينا انتفض الشعب الفلسطيني في وجه المحتلين، وعم الإضراب والغضب كافة محافظات الوطن، فمن شاهد الأحداث اليوم يتوقع بأن تكون هذه بداية لانتفاضة ثالثة، لأن الفلسطينيين لا يقبلون بأن تذهب القدس منهم، فهم يعتبرونها عاصمة لهم، ومن هنا غضب شعبنا الفلسطيني اليوم كتعبير عن احتجاج ربما ستشتد وطأته إلى انتفاضة ثالثة مع مرور الأيام..
فما فعله الرئيس الأمريكي ترامب بكل تأكيد أغضب الفلسطينيين، لأن القدس في نظر الفلسطينيين هي من الثوابت الفلسطينية، ولهذا فمن عير المعقول أن لا يغضب شعب على استلاب عاصمته، فالقدس الشرقية هي عاصمة الفلسطينيين، ولا يمكن أن يقبل شعبنا الفلسطيني بأن تكون عاصمة موحدة مع القدس الغربية وجزءا من عاصمة دولة إسرائيل، فالقدس يجب أن يحلّ وضعها في مفاوضات الحلّ النهائي، ولهذا فإن إعلان ترامب أثار غضب الفلسطينيين، وهذه انتفاضة على قرار ظالم..
|
ليست هناك تعليقات