أيّها النوم مهلاً ...
عينا حبيبتي
نسغ ضوء حالم
تدارك زحمتك
وأنثرْ عليهما فرحَ العصافير
لأنَّ الفجرَ مبلّلٌ بنسيم النّعاس
وهي شفيفة مثل جُنح فراشة
قيلَ لي :
هل تُحبُّها؟
قلتُ :
كيف لا وهي ترسانة نجواي ؟؟
من ضفافها ينهمر نبعُ القصيد
ويستفيق صباح القُبل
في واحاتها الخضر
يرقص الكنار
متسربلاً ضحكاتِ الفجر
ويعزف المطر
أنغام عشق النجوم
كي تولد من رحم الزرقة
تراتيل أبجدية الحب
هي والسناء توأمان
هي تزيده ألقا
وهو يستفيض منها توهّجا
من مبسمها العابث باضطهادي
أرتشف رضاب كركرات الأماني
أنسى كل شئ
عند بوّابات
مدائنها المقمرة
حتى عنادها المغولي
أُروّي سكرة الظمأ
من ريّان ريقها
المشذّى بتهاليل القدّاح
وأتلاشى في عنف إحتدام لياليها
لأكون الجنون بعينه
تعاتب...
تشاكس ....
توغل في مقارعتي
أرتديها بُرد صلاة
أتلاشى في رحيق خمرتها
لا أطرق غير بابها المستفزة
في إستغراق وَلَهي
خصامها لذيذ كجفوة طفل
ليس لي إلّا الإذعان
لسحر براءتها
العوم في بحرها العميق
وتقبيل المناسك الوردية
أحبها صدقا
أيها النوم...
تمهل في خطوك
على جفونها الناعسة
خوفي من ثورة الغرق
تستبيح صبابة السَّحَر
|
ليست هناك تعليقات