قالوا ...
إنْ أحببتِ فهيِ مُغامرة
إن الهَوى بَحرٌ عميقٌ
أمواجُه لوْ تدرينَ هادِرة
كَم فيهِ أبحَرتْ قلوبٌ
ثمّ عادت نَبضاتُها خائِرة
قالوا ...إيّاكِ والعِشقُ
واحذري طَعْنة شوقٍ
تَأْتي في الخاصِرة ..!!
إنّ الزّمانَ لا أَمانَ لهً
وَأحكامُ الفراقِ جائِرة
قالوا و قالوا ...
وبقيتُ في أمرِ قَلْبي حائِرة
إن رَنا بطَرفِ نَبضِهِ
قَيدْتهُ بسَلاسِلِ المَمنوعِ
وأَعَذتهُ ثَلاثاً
من الغرامِ ، وَأَمرْتهُ
ليجتنبَ الهَوى وكَبائِرَه
حَتّى إِذا عيناكَ أرسَلها الهَوى*
أَتتكَ الرّوح طوْعاً
بعدُ إذ كانَتْ مُكابِرة
وَأَلفَيتُني مِن بعْدٍ صدٍ
عَلى جَناحِ الوّد مُسافِرة
بَعْضي إِليكَ يُسابِقُ بَعْضي
وكلّي يِهْفو لِعينيْك
كسِربِ طُيورٍ إَليْكَ مُهاجِرة
مَنْ أنْتَ ومِنْ أَيْن جِئْتني ؟
أِم أنك نبوءةُ قَدَري
منذ الأَزمانِ الغابِرة
يا أَيّها السائِر في دَمي
أيّها الساكِنُ أَفْكاري
وَالواقِف عَلى سِنّ قَلمي
أَنا لوْلا هَواكَ
ما كُنتُ يَوْمًا شاعِرَة
بشرى النجار
|
ليست هناك تعليقات