كقصيدة هي ...
تحاكي الموج ... وتغزل تغاريده ...
تكتب العشق ... فيكتبها الحب أحزانا ...
هي ذاتي ...
يراقصها الوجع في طرقات الهوى ...
بكل أشيائه يعشعش بين صدرها وقلبها ...
كضريح يتناوب زيارتها ...
هي ذاتي ...
إحتلت همهمات الذكرى ثرثراتي ...
كوردة تنفض شعرها فوق سطور الريح الناعمات...
هي ذاتي ...
والشمس تتوهج فوق ظهر الفجر بعينيها الدافئتين ...
فتفتقت إبتساماتي ...
لتبعثر عطر الياسمينات ...
أغلقت دفاتري والحرف يوجز صمتها تعليقي ...
لتحملها النسمات ...
حين رحلت خفافيش الظلام ...
وحاطت بها تناهيد العابرات ...
حين هبت ريح الاحلام علي العيون
كحلها الخجل كمثل العاشقات ...
كدندنات كمنجات توقظ اﻵهات ...
تجول في ردهات القلب كالنغمات ...
حزينة هي تلك الغيمات ...
حين سقت أتربة تلك الخيبات ...
كلغم زرع علي الوجنات ...
كلما داعبته يد التوهم إندلعت الدمعات متزاحمات...
هي ذاتي ...
كم أود الترحال ... هناك بعيدا ...
حيث الساكنات ... حيث معارج السماوات ...
حيث فضاء الكلمات الطائرات ...
كأنها أسراب حمامات ...
في هجرتها الموسمية من صقيع اللاوجود ...
الي دفء الخلق علي صفحاتي ...
حين كان الحلم صاحبي وحبيبي ...
حين غفى الحب في إبريقي ...
حين كانت الابجدية بلة لريقي ...
كم أود إقتلاع أشواك السهد من قلب حلم تكسر ...
ليعيش بين شفاه الامنيات ...
ليعانق الضحكات المجنونات ...
تاركا الدمعة تهمس شيأ من الدعوات ...
كنداء صلوات بها الروح تطهر من كل التعويذات ..
فريال توري
|
ليست هناك تعليقات