وما أدراك ما الفراق ..؟
سأبكي..
بعد رحيلك كثيراً ..
وستبكيني غيمة ، مثلما غابة من آسى ..
وأمضِ ليلاً كرف الطيور المهاجرة في رزنامة السماء ..
ويسَّاقط الليل مثل الخريف على صوتي الشتوي البعيد ..
وتكسف شمسي في إشراقها ..
وتنأى الممرات بالعابرين ..
وما أدراك ما الفراق :
أعرف أني سأشتاق جداً إليكِ ..
وأعرف منذ رحيلي ..
وأنت تتحسسين روح المكان ..
تمر بك الذكريات يماماً ..
وغيماً طافحاً عطشاً ..
وما أدراك ما الفراق :
اعرف بعد رحيلي سيكبر فيك ندائي القديم ..
سيزهر لون الحداد ..
ويبهت لون الفساتين متروكة في زوايا الخشب ..
سيشتاقك العطر ..
شكل المرآيا ..
وأعرف سوف تمر على يداكِ بريداً من الدمع ..
فاتحة للحياة الاخيرة ..
وتمضين في عز هذا النحيب ..
وما أدراك ما الفراق :
ستقرئين ما تيسر من شِعري ..
على الأصدقاء ..
على الغرباء ..
على الراحلين والقادمين ..
وتبكي ولن يفهم بكائكِ ..
سوى مقعد خشبي ..
عند زاوية الجدار ..
وما أدراك ما الفراق :
ستبكيني ..
وسأبكيك ..
وتبكي الورود ..
وتموت السنابل ..
ويضيق المدى ..
وينتهي الكلام فجأة ..
ينتهي العمر ..
وفي فمي سؤال ..؟
وفي شفتيك جوابه .. !!
|
ليست هناك تعليقات