هسبريس بين النضال والسلطة والحريم، وفي سرده لوضعية المرأة داخل سياق الأحداث السياسية والاجتماعية، انتقل الروائي والشاعر المغربي محمد الأشعري، في روايته "ثلاث ليال"، من الواقعية نحو الخيال.
وعن تفاصيلها، أوضح الأشعري، خلال لقاء خصص لتقديم "ثلاث ليال"، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثالثة والعشرين، أنه اختزل الرواية في ثلاث حقب زمنية في ثلاثة أقسام، خصصها للإشكالات الأساسية التي حاول فيها تقريب القارئ من بعض خصوصيات الزمن المغربي خلال حقب مفصلية من تاريخ البلاد.
وأبرز الروائي المغربي أن "كل جزء يعبّر عن ليلة من الليالي الثلاث؛ حيث تتزامن الأولى مع عهد الاستعمار وتدور أطوارها حول الباشا الكلاوي، بينما تتعلق الليلة الثانية بالحقبة التي زامنت السنوات الصعاب، فيما تتعلق الأخيرة بالعصر الحديث للمغرب"، مضيفا أن "الخيوط الحكائية التي تجمع الرواية تتجسد من خلال شخصيات يامنة، ورحيمو، ومينة، ونعيمة، التي تم وضعتها في سياق أحداث اجتماعية وسياسية، وضمن أحداث تمزج بين النضال والسلطة والحريم والحرية".
وعن فضاء الرواية، قال الأشعري: "الرواية ترتبط بأماكن كجامع لفنا، وتجعل الحكاية والزمن دعامة أساسية في شخصيات الرواية من خلال سرد ووصف تأثير الزمن على هذه الشخوص".
يشار إلى أنه صدر للأشعري عدد من الدواوين الشعرية من بينها "صهيل الخيول الجريحة" 1978، و"عينان بسعة الحلم" 1981، و"يومية النار والسفر" 1983، و"سيرة المطر" 1988، و"مائيات" 1994، وروايات ومجموعات قصصية من بينها "علبة الأسماء" 2015، و"يوم صعب" 1992، و"جنوب الروح" 1996، و"القوس والفراشة" سنة 2010 التي تقاسمت و"طوق الحمام"، للسعودية رجاء عالم، جائزة البوكر العربية للرواية لعام 2011.
ليست هناك تعليقات