من المرتقب أن يجلس، غدا الأربعاء وعلى مدار يومين، وفد يمثل إسرائيل بجانب وفود وممثلين عن سبعة دول عربية، ضمنها المغرب وفلسطين، إلى طاولة واحدة ضمن فعاليات "المنتدى الاستراتيجي الإقليمي" حول التعليم والتكوين المهني والكفاءات من أجل التنمية الاقتصادية، الذي تحتضنه العاصمة الرباط.
وتشارك في الملتقى دول المغرب وفلسطين والجزائر ومصر والأردن وليبيا وتونس، إلى جانب إسرائيل، باعتبارها دول تنتمي إلى شمال البحر الأبيض المتوسط، وفق بلاغ مكتب مفوضية الاتحاد الأوروبي بالرباط توصلت به هسبريس، الذي أورد أن الموعد يأتي في سياق "مسلسل تورينو"، الذي تشرف عليه "المؤسسة الأوروبية للتكوين ETF"، التابعة للاتحاد الأوروبي، التي تشتغل منذ العام 1994.
وفيما أوردت تمثيلية الاتحاد الأوروبي بالمغرب أنه من المرتقب أن يلتحق الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، جمال الدين العلوة، بالفاعلين الأساسيين للاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإقليمية لحضور المنتدى الإقليمي لمسلسل تورينو 2016-2017، يروم المشروع الأوروبي، وفق المصدر ذاته، "تمكين البلدان الشريكة من متابعة تنفيذ الإصلاحات المتعلقة بالتعليم والتكوين المهني وتقييم التقدم المحرز في هذا المجال ووقْعه على المواطنين".
ويوصف "المنتدى الاستراتيجي الإقليمي"، الذي تحتضنه العاصمة الرباط ابتداءً من يوم الأربعاء، بأنه "فرصة لتقاسم النتائج والممارسات الجيدة ومناقشة التوجهات والأولويات المشتركة وإبراز التقدم الذي شهده قطاع التعليم والتكوين المهني"، فيما تتمثل الأهداف الرئيسية في "تحديد ما يجب القيام به على المستوى الإقليمي من أجل تطوير سياسات التعليم والتكوين المهني بمشاركة الفاعلين الأوروبيين والدوليين".
وتشير المعطيات إلى أن خلاصات "المنتدى الاستراتيجي الإقليمي" للرباط سيتم تقديمها خلال المؤتمر الدولي لـ"مسلسل تورينو"، الذي سيعقد في شهر يونيو بمدينة تورينو الإيطالية، وهو الموعد الذي سيشهد اجتماعاً هامّاً لصانعي القرار السياسي وأرباب الشركات وممثلي الاتحاد الأوروبي وخبراء دوليين وفاعلين أساسيين في مجال التعليم والتكوين المهني وتنمية الكفاءات، في 19 بلداً شريكاً لـ"المؤسسة الأوروبية للتكوين ETF".
وكان آخر حضور رسمي لإسرائيل بالمغرب خلال فعاليات المؤتمر الدولي حول التغييرات المناخية "كوب 22"، الذي احتضنته مدينة مراكش في نونبر من العام الماضي؛ إذ أثار ظهور علم "إسرائيل" بين أعلام دول العالم بالقرية المخصصة لاحتضان أشغال التظاهرة العالمية جدلا واسعا في المغرب بداعي رفض "التطبيع مع الصهاينة"، في وقت اعتبر فيه البعض مشاركة إسرائيل ليست تطبيعا على اعتبار المغرب بلدا مضيفا لمؤتمر ينظم في إطار الأمم المتحدة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد كشفت، قبل أسبوعين، أن رحلات جوية باتجاه المغرب ستنطلق ابتداء من ماي القادم، عبر وكالة أسفار إسرائيلية تدعى "ترافل كاربت"، بعد 13 عاما من التوقف، ضمن رحلات ستقوم بها شركة الطيران الإيطالية "نيوس"، وستربط تل أبيب بمدينتي مراكش والدار البيضاء، مع توقف لمدة قصيرة بمطار كتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية.
ليست هناك تعليقات