لاتخافوا على ياسمين الشام وبياضة ، ولاتقلقواعلى الوردة الدمشقية وعطرها، لن يتأثر العطر الدمشقي بما تفعله الدول الطامعة والحاقدة ،وليس غريب عليها إجرام المعتدين الذين كل ما في الأمرأنهم يعرفون أن حربهم انتهت،
وأن 2017 هو عام التطهير في سورية،وكل مافي الأمر أنهم يعرفون ماذا فعلت بهم سورية على مدى الست سنوات الماضية ، و لاخيار لهم سوى الانتحار أو العودة إلى مموليهم وداعميهم الذين جُنّ جنونهم بعد أن قطع الجيش السوري الشريان المغذي لأولئك المجرمين من برزة ودمّر الأنفاق ، مما جعلهم يصدرون الأوامر إلى حشراتهم وجرذانهم المختبأة في أوكارها ودفعتهم للهجوم على دمشق وهذا يعني الإنتحارعلى أبوابها وأسوارها.
فبدأت العصابات الإرهابيه وداعميهم بقصف الأحياء السكنية الآمنة في العاصمة بالقذائف ومن ثم الهجوم، متوهّمين بتحقيق تقدم والوصول إلى ساحة العباسيين ، ولكن المفاجأة كانت أكبر منهم ومن ومموليهم ، فعين الأسود لاتنام ساهرة ومتربصة لهم ، والجيش المرابط في كل شبر من سورية لن يترك دمشق ، وكانت النتيجة سحقهم بالمئات بقوة وصبر الجيش السوري .
وبالتوازي مع هجومهم الانتحاري بدأت القنوات الاعلامية التابعة لهم تنعق كالغربان ويعلنون ويصرحون ويلقون البيانات بأنهم دخلوا دمشق فاتحين وأنهم سيطروا على كراج العباسيين والساحة وشارع فارس خوري ، ولكن عبثا يفعلون ،فإعلامنا كان لهم بالمرصاد وكان على الهواء مباشرة من قلب ساحة الامويين وشارع فارس خوري .
هؤلاء من نسمع جعجعتهم ونرى طحينهم الصهيو أمريكي الخليجي ، هم لم يقرؤوا التاريخ ولم يعرفوا بأنه على ابواب دمشق تكسرت سيوف المتآمرين ، يظنون أنفسهم بالدعم الأمريكي والمال الخليجي قادرين على إسقاط إرادة شعب آمن بوطنه وعشق أرضه ، لم يفهموا طبيعة مكونات الشعب السوري الذي ضُربت به الأمثال في التحدي والوطنية والصبر والصمود ومقارعة قوى الاحتلال في التاريخ القديم والحديث.
لا تقلقوا، كل ما في الأمر أنهم أرادوا أن يحرفوا أنظار العالم عن هزائمهم وعن اسقاط القيادة السورية للطائرة الاسرائيلية ، أرادو أن يحققوا انجازا واحداً على الارض ليرضى عنهم مموليهم بمعركة أسموها " ياعباد الله اثبتوا " وفعلا كان لهم الثبات تحت أقدام الجيش العقادي المصمم على النصر .
يا من تريدون الأذى للشام، "إن رب العرش العظيم حامي دمشق" ، وما ترونه اليوم وتسمعونه، ما هو إلا الرقصات الأخيرة لمن أراد أن يدنّس طهر دمشق ، فقُطع رأسه على أبوابها وبدأ يلفظ أنفاسة الأخيرة.
اطمئنوا تماماً على دمشق ، فشجر الياسمين السنديان والحور باقٍ لاتخافوا ، حتى وإن حاولوا احراقها تبقى بذورها حيّة لتعيد صناعة الحياة من جديد.. ولاتقلقوا على الشام الصامدة فهي باقية لأنها المدينة المدافعة عن الحق والسياج الذي يحمي كل شريف مناضل ومقاوم ،
وسيبقى أبناؤها كشجرة السنديان جزورها راسخة في الأرض ويتفيأ بظلها كل شريف ، و سيبقى وطننا شامخاً قوياً بهمة بواسل جيشنا ودماء شهدائنا ستزدهر نصراً قريباً إن شاء الله في كل شبر من أرضنا الطاهرة . مبارك لكم النصر في جوبر وتحية لكم ياحراس الفجر ،يا رجال جيشنا العربي السوري يامن تسطّرون كل يوم ملاحم بطولية سيذكرها التاريخ على مر الزمان.
ليست هناك تعليقات