أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

«ناديا الدكالي.. كاتبة مغربية تحارب عنصرية الشرطة الألمانية »


حولت مصطلح "نافري" إلى ماركة تجارية للملابس
عقب حادثة التحرش الجماعي أثناء الاحتفالات برأس السنة الميلادية 2016 ، أطلقت الشرطة الألمانية لقب "نافريس" ( مختصرة منNord Afrikaner) على كل مهاجر من شمال إفريقيا أو يحمل ملامحهم بعد ثبوت تورط بعض المهاجرين في عمليات التحرش والاغتصاب، وهو مصطلح عنصري اِستاء منه كل المغاربيين المقيمين هناك.



لكن الكاتبة المغربية  "ناديا الدكالي" راحت تبحث عن جانب إيجابي لذلك الختم العنصري، فخطرت على بالها فكرة تحويله إلى علامة تجارية للملابس، لأهداف تتجاوز المادة وجني الأرباح، إلى ردّ حضاري على عنصرية الشرطة الألمانية اِتجاه مهاجري شمال إفريقيا.

وحسب ما نقله عنها موقع DW تقول ناديا : " ربما أكون من القلة القليلة من المغاربيين، الذين اختلفت نظرتهم لمصطلح "نافريس"، فبحكم عملي في تشكيل الكلمات، أدرك تماما مدى قوة وتأثير الكلمات سواء بالسلب أو الإيجاب على الناس. صحيح أن المصطلح استُعمل كختم ويضع الجميع في سلة واحدة، لكن فور سماعي به، وجدت أنه يمكن أن يكون له جانب إيجابي، ومن هنا جاءت فكرة نافري"

"أحب نافري" اختارت ناديا هذا الشعار الذي يعبر عن رفض الجالية المغاربية المقيمة في ألمانيا وكل المتضامنين معهم ضد العنصرية، فطرحتها على زميلها في العمل المصمم الألماني "سيبستيان فايغلت " ومن ثم خرجت هذه الفكرة إلى النور على شكل تصاميم يحبها الشباب والأطفال كالقمصان، والقبعات الرياضية والإكسسوارات المختلفة.

وتسعى نادية من خلال مشروعها إلى مواجهة العنصرية والأحكام المسبقة، مستغلة التسويق التجاري من اجل إيصال الأفكار الإيجابية، حيث ترى أن العبارات القصيرة بإمكانها إيصال رسائل مهمة تحرك المشاعر. وتتوقع أن تحقق نجاحا في ذلك خاصة عندما يحين فصل الصيف ويرتدي العديد من الأطفال والشباب أو حتى كبار السن  تصاميم " نافري"، حيث تقول: " بالتأكيد ستثير التصاميم الإعجاب ومن هنا يمكن أن نحول المصطلح الذي له وقع سلبي إلى مصطلح ذي معنى إيجابي، عندما يُخلق الحوار من تلقاء نفسه ويحدث التأثير الإيجابي وهذا بالضبط ما نهدف له "

وبحكم عملها ككاتبة للأطفال والشباب تدرك ناديا - ذات 45 عاما وأم لثلاثة أطفال- أن هذه الفئة تحتاج إلى نوع خاص من التوعية، بعيدا عن النقاشات العقيمة لذلك فكرت في أفضل السّبل للوصول إلى الشباب في عصر اليوتيوب، ووسائل التواصل الاجتماعي ومدونات الموضة والجمال، والاستفادة من كل هذا واستثماره في التسويق للأفكار الإيجابية.

ورغم أنها تنفي تعرضها شخصيا لأي موقف عنصري في ألمانيا، إلا أن عائلتها لم تسلم من ذلك، خصوصا أولادها لأنهم يحملون أسماء وملامح عربية، ووالدها أيضا بسبب عدم إتقانه للغة الألمانية وكذلك الأمر بالنسبة لوالدتها، التي تتضرر من العنصرية بسبب حجابها.

وتعبر الكاتبة عن سخطها عند الحديث عن الجرائم، وربطها بشباب يحملون ملامح  شمال إفريقية والخلط بينهم وبين الجنسيات الأخرى، التي يتقاسم أبناؤها مع المغاربيين غالبا نفس الملامح كالأفغان والأتراك واللبنانيين والسوريين وتقول : " لا أفهم لماذا يتم وضعنا في سلة واحدة مع باقي المجرمين وإطلاق مصطلح "نافري" علينا جميعا، فأغلب الألمان من أصول مغاربية لا علاقة لهم بالإجرام، وهم من الكفاءات، التي تستفيد منها ألمانيا ولهذا أحاول توضيح ذلك من خلال هذه المبادرة وإيصال رسالة مفادها، أنا نافري ولست مجرما"

ليست هناك تعليقات