إنتحبت السماء لوقت طويل ..
والموج لم يحسن قراءة تجاعيد البحر ..
فغسقت العين في سديم غامض ..
تهيم في عتمة كتاب قديم ..
كمثل نورسة تائهة في قوس الغيم ..
تشرب الصبر من ماء الخيال ..
ليس في شفتي سوى حرفين مرتعشين ..
ﻷرفع بهدوء بدايات المساء ..
كمثل طفلة تنتظر المطر
لتنسج جدائلها من خيوط الزمن رداء
تتدلل به دفأ على أكتاف الجدلية أمام حلم !!
والحلم يتصاغر في أرض حلمي ..
شبرا .. مترا .. ثم دهرا ..
فتدلهت أصابع القصيد عشقا ..
وإنكمشت أوراق الشعر
عندما إمتزجت أنفاسي بخيوط ذاك المغزل
وهو يسبح في الظلام ..
لمست روحي عطر النجوم ..
والحلم مصلوب علي تيجانها ..
فكان الكفن .. وهم ..
ليمد ساعده الي قبر السراب ..
الطير أخرس .. والغيم أصم ..
يبحث على شاطئ ليرسم البحر ..
والوجدان بالسؤال يتفرقع كمثل فقاعات الصابون
لبست حينها قميص الغرابة ..
والليل يطاردني بين يدي الوحشة ..
إنصهرت دمعة الجفون كمثل تماثيل الشموع ..
بين غربة الروح التي تسكنني حلما ..
ترثي رمادا حلمي ..
اه .. هي الحرائق تأكله من كل جانب ..
تشدو بأغنية المغازل والاهات ..
لكنه مازال حرا ليكون حلما من جديد !!
|
ليست هناك تعليقات