أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« يا ظلام الموت خيِّمْ » ... بقلم : ياسين الرزوق


 « يا ظلام الموت خيِّمْ  » 
    بقلم :   ياسين الرزوق                                       
   مهندس  و كاتب سوري
  19/3/2017


« مجلة منبر الفكر » ياسين الرزوق       19/3/2017


يا ظلام الموت خيِّمْ فقصر العدل و المواطنة لن ينزل عن ربوته الدمشقية مهما أرهقته المظالم !!
دمشق أفرغت حجرة الموت على صوت قبَّرة الياسمين و بقيت تنعى جوقة العشَّاق من مواطنيها المدنيين الذين لن تغتالهم أقاويله مهما جاء الغدر أركانهم غازياً و ضربهم به فأدماهم ظنَّاً منه أنَّ صرخة الحياة ستخبو أو سيخفت وجدانها

لكنْ هيهات فشعب دمشق على قاسيون ربوتها أرواحٌ لن تضجَّ إلا بضجيج المحبَّة و الحياة حيث لا كره إلا للحاقدين المارقين المتاجرين بدماء الأوطان قبل الإنسان

و هنا أفاقت دمشق لتبدأ صبحها بصخب الحياة فحاصرها مارقٌ مهووس من مصَّاصي الدماء الذي يبحثُ عن جنَّة عهر لا عن جنَّة بناء الروح و تطهير المعتقد و ما بين آلاف المدنيين فجَّر كلَّ أكذوبةٍ ثوريَّة تمرُّ بها أركان الأرض السورية المباركة و آخرٌ حاول دخول باب عدلها الذي تشوبه بعض المظالم المطمورة لكنْ ليس إلى حدِّ ضربه بارتدادات و ردَّة الخونة الآفَّاكين شُذَّاذ الآفاق !!.

أهو تتويج المؤتمرات بالدم بات دارجاً في مزادات السياسة العالميَّة التي باتت تحقد على الشعب السوريِّ أكثر بكثير مما تحقدُ على نظامه الوطني الحاكم الذي اعترف بالكثير من تداعيات الأخطاء التي ما زالت تؤرِّقُ الكثيرين المؤيِّدين منهم قبل المعارضين و المسلحين الذين يعودون إلى حضن الوطن بدلالٍ منقطع النظير نحسب من خلاله أنَّ الخلايا النائمة ستستفيق بين جوانحنا و في أفواهنا الجائعة التوَّاقة إلى لقمةٍ مطمئنَّة بعيداً عن رائحة الدم التي تجبرنا على التقيؤ و الغثيان من كلِّ آفات الغدر و الحقد في مجتمعاتٍ مسماةٍ إسلاميَّة و التكفيرُ يجتاحها و يسري فيها كما تسري النار في الهشيم ؟!!!..........

الأستانة تتحرَّكُ أيادي صانعيه لتثبت أنَّ مغزل الكون بدأ يتغيَّر و لم تعد أميركا تغزل على هواها و تحبك على مزاج حلفائها أو أتباعها إذا صحَّت التسمية فالأستانة هو باب الحلِّ السياسيِّ الذي بدأت تدخل منه الكثير من القوى صاغرةً و بنظرة الأمر الواقع إلى قاعات جنيف برتمٍ مختلفٍ عن مراحل باتت معروفةً للقاصي و الداني بعد ما انكشفت سوءات الثوريين و هم الذين يؤمنون بالعورات و يعتبرون النساء منها و لكنَّهم يكشفون عورة الوطن للجميع !!......

أوراق الحلف الأميركيّ الجديد في المنطقة لم تعدْ تجدُ أيادٍ تحركُّها كما تشتهي أروقة الصهاينة لأنَّ المنظومة المقابلة تتمتع بدهاء الفكرة و بمقاومة الخسارة مهما زاد الوقت و مهما كانت الأوراق المحترقة كثيرة و بالتالي لا بدَّ لهذه الأنظمة من تدوير سياسات و انعطافات و الانعطاف في السياسة مشروع و مبرَّر فكيف إذا كان اللا موقف هو سمة من سمات النظام العالمي الجديد

الذي تسعى إليه الولايات المتحدَّة الأميركية و تحاول رسمه ببيادق مثل تركيا و السعوديَّة الدولتين اللتين لا تلتزمان لا بعهدٍ و لا بميثاق و لا بمعاهدة وقفٍ لإطلاق النار و تشعلان نار الإرهاب كي تخرجا عن أيِّ وقفٍ لإطلاق النار بعد استفزاز الجيش العربي السوريّ و إجباره على الضرب بيد من حديد لكلِّ أذرع الإرهاب في وطننا الحزين مسخِّرةً طاقات الناتو و الدرع الصاروخي و قطعان الثورات التدميريَّة التي يحجُّ إليها من هبَّ و دبَّ من العابثين الضالين الذين أصابهم فصام الشخصية و يئسوا من الحياة و يريدون تيئيس شعوبنا الحيّة التي لا تموت منها !!

في النهاية نحن نكتب للتاريخ و ما زلنا نقول أنَّ الوطن دونما معارضة كالسائر دونما بوصلة يتيه في الأرض و لن يبلغ السماء و بالنسبة لي كمواطنٍ مهندسٍ كاتبٍ عربيٍّ سوريّ موظَّف في القطاع العام الذي يحتاج نهضة إدارية و فنية و بشرية يقال عنِّي أنِّي من أتباع النظام الخُلَّص و بنفس الوقت يقال عن كلِّ مقالاتي الناقدة أنَّها برضا و رقابة و رحابة صدر من أجهزة الدولة نفسها التي يجب أن تكون رقيبة على نفسها فتحتارُ من كلام الناس كما يقول المثلُ العاميّ الشائع
"احترنا يا أقرع من وين بدنا نمشطك " 
كما قلت لن أحصد بالأحقاد مساراتٍ و اتجاهاتٍ ضدَّ بلدي و لن أضع يدي بأيدي سماسرة الوطن في الداخل و الخارج مهما عانيت و كابدت و أنا الذي فصلت من قيادات حزب البعث العربيِّ الاشتراكيِّ بشكل كيدي

وما زال قائد منطقة تجنيد حماة برتبته الرفيعة كعميد و شخصه المهذَّب إلى حدِّ احتقار المواطن بعد مقالي عن المواطنة المفقودة في شعبة تجنيد حماة يرفع الدعاوى الكيدية ما بين السماء و الأرض أو فيهما ضدِّي بعسكريٍّ غير محترم يجبُ أن يطأهُ القانون العقلانيُّ لا القانون المسخَّرُ للسفهاء و النبلاء

و لن يعبِّر بتاتاً عن مؤسَّسة الجيش العربي السوري الذي على رأسه الفريق الدكتور بشار حافظ الأسد رئيس سورية المستقبل المنشودة فانتظروني إنْ سُجنت لأغنِّي بصوت الشعب الحيِّ لا بالنفاق مع السلطات
"يا ظلام السجن خيِّمْ.....إنَّنا نهوى الظلاما ___ ليس بعد الليل إلا .... فجر مجدٍ يتسامى " 




  اقرأ المزيد لـ  ياسين الرزوق


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات