نبيه البرجيّ يحتسي شمبانيا الدم في أورشليم و هو ينتظر اجتياح دمشق من تلِّ أبيب !!!
عندما قرأت الطاووس الذي يستعرض ريشه بكلماته البرجية لم أعرف أنه نبيه بقدر ما أدركت أنَّه صياد ربَّما سبق رامي الصيَّاد الصغير هذا المسلسل الكرتوني الذي وكالة إنتاجه الحصرية في مملكة شيكسبير و في قلاع ميكي ماوس و في بيوت توم و جيري التي ما عادت بيضاء بعد أن رشَّها ترامب برمال الصحراء و هنا لم يعرف البرجي النبيه أنَّ بيروت أو ما تسمى لاذقية كنعان لم يحمها أنطون سعادة من الاجتياح الهائل و لم يدعها الجيش السوري ولاية ل غازي كنعان الكنعاني السوري
بل جعل الفوضى تعصف بعيداً عنها كي لا يمارس أحمد الأسير من صيدا قبل أن تمتدَّ فلسطين في مخيم عين الحلوة لعبة المدِّ الذي يبتلع كلَّ شيء و إذا ما كان حزب الله يمارس الشيطنة فلماذا لم تطل يد ولاية الفقيه بيته في شارع الشانزليزيه و لماذا لم يمارس الدهس على يده البيضاء التي تمتدُّ من بيروت و تطال قاسيون فلا تنال إلا الخيبات و تبقى بأصابعها تحاول اصطياد سورية بسهام روبن هود !!......................
لم تفصح أورشليم عن هياكلها إلا عندما قام سليمان المزعوم مدججاً بخرافة السلطان العثمانيّ أردوغان و هو لا يدري أنَّ سارة نتنياهو تدرك اصطياد السلاطين بقدر ما تدرك شرب الفودكا الروسيّ نعم وقع في شباكها و راحت تطعمه بل و راحت تنفخه و هو جالسٌ على عرش أحضانها ذات ليلةٍ لم تكن سارة شهرزاد القادمة من ألف ليلةٍ و ليلة بل كانت الأفعى التي خرجت من سفر التكوين لا لتسعف موسى بل لتجعل أردوغان بلدغاتها يفوق الأسطورة و هو يحسب نفسه شهريار الذي يظلُّ الشرق الأوسط بظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه و من استفتى أردوغان عن دستوره كمن راوده عن سلطنته فإياكم أن تستفتوا مرادكم في حضرة أردوغان يا أحفاد أتاتورك و إلا نفيتم بالانقلاب الربانيِّ إلى مكان لا تتسع له الكتب السماوية ربَّما جهنَّم و ربَّما ويل و ربَّما سقر و احذروا أن تسقطوه بأصواتكم و إلا جدَّد المسرحية في دافوس و هو يرفع أشرعة الأساطير التي توزِّع صناديق الحرية على شواطئ غزَّة التي أخلصت الدين لمشعلها المنطفئ !!...................
لم يولد أبو بكر البغدادي في برج نبيه التكوينيّ كي يقرأ توراة إسلامه فحسب بل جاء مسيحياً غمس خبزته الإنجيلية في خمرة الإليزيه بعد أن صبَّها برنار هيري ليفي في كأس الصناعة الحصرية في واشنطن و تلِّ أبيب و راح يشقُّ طريق البرجيّ من فوق سبع سماوات و كأنَّ عرش الثورات بات حصرياً مقترناً بصور سيلفي ربانية للقادة الخانعين الجدد مع عرَّاب الدمار و الموت في منطقةٍ ما زالت تحترق لا لأنَّ كذبة الهاشميين و الأشراف توقد فتيل ضعفها بل لأنَّ دم الخيانة سرى في عروقها فلم تعد قادراً على التمييز بين الملك سلمان و بين الجنرال عموس جلعاد و ظهرك مكشوف بالاثنين و لعلَّ الأعراب أشدُّ وطأة بل أشد كفراً و نفاقاً و طعناتهم مسمومة إلى حدِّ الموت السريع !!!..............
ربَّما تأثَّر كاتبنا البرجيّ بالدكتور أمون و التقى ب دايسكي الذي تبنَّاه و هو يشرف على مركز أبحاث الفضاء و ما زال يبحث عن جريندايزر الأمة الواحدة لكن إذا ما سرنا في مشوار تحرُّرنا و نحن نلد اللقطاء بدلاً من أن نتبنَّى الأحرار هل سنقدر على جعل الوهم و الأكاذيب حقيقةً مهما صارعنا القلم و مهما راودنا الكلمة عن الحقيقة و ربَّما حقنته نيكي هايلي بهوس الدولة الأقوى في العالم كي يحتفل بشمبانيا الدم و هو يراود إيفانكا ترامب عن جيش أبيها الجرَّار كي تجتاح بضحكتها قلب دمشق من تل أبيب فهل من سميعٍ و مجيب ؟!!
ليست هناك تعليقات