و قل لو كان ترامب مداداً لموت سورية لنفدَ ترامب قبل أن تموت سورية و لو جئنا بمثله مدداً !!
صواريخ توما هوك دقَّت ساعة الهمجيَّة الأميركية من جديد و هي لم و لن تتوقَّف عن ضرب أركان العالم العربيِّ باسم الإنسان و باسم الطفولة و صور أشلاء أطفال و شباب و نساء و رجال الموصل تحت الأنقاض نتيجة غارات خاطئة في سبيل محاربة داعش أو الإرهاب الموجَّه لم تندمل جروحها و آهاتها في الذاكرة بعد و صور المسجد الذي قصفته في ريف حلب و راح ضحية قصفه مدنيين بأبشع الصور لم يجفَّ تراب ذكراها بعد و لكنَّ الشيطنة الإعلامية تتجه ضدَّ سورية قبل أن تشيطن الأسد نفسه و هو من وقف على بارجة التكوين كي يقول للعالم أن اذبحوا غلَّكم و أحقادكم كي نبدأ جولات الانتقال السياسيِّ إلى سورية لا إلى حضن إسرائيل و أميركا و لا إلى كعبة الوهابيين التي سرقت كعبة الرسل العظماء كي تسرق أبصار الشعوب المسلمة فتنطبق عليها الآية الكريمة "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ " و هنا صعدت إلى مئذنة المتربصين قطعانٌ من المعارضات السوريَّة التي ترى الإنسانية أميركية صهيونية بغضِّ النظر عن أيَّة مذبحةٍ في العالم و المليون عراقي ذُبِحوا بطلب العراقيين أنفسهم بصواريخ أميركيَّة و بمهدِّئاتٍ تقسيميَّةٍ صهيونية كان ثمنها اكتساب الأكراد الذين ما زالوا يبحثون عن إقليم كبير هو مثلث يقتصُّ من الجغرافيا السورية التركية العراقية و يحرِّكُ أضلاع الجسم الإيرانيِّ و يخلخل فراغاته التي ما زالت كثيرة للأسف إقليم كردستان العراق و أخذت تنادي حرِّرونا من بطش النظام الأسديّ كي تأتي كما المالكي إلى السلطة على ظهور الدبَّابات الأميركية التي ترشُّ الورد و الزهر و لا ترشُّ الموت الكيماوي و غير الكيماويّ !!!!!.........
الثعبان الأميركيّ لا ينتظرُ من يحاصره كي يمضي نحو من يريد و يعضَّ و يلدغ بل يهاجم كلَّ شيءِ يراه سواء بالهسيس أم بالهجوم المباشر أم بالقتل الناعم الذي يقلب به الطاولة على أعدائه ممن لم يمزِّقوا صفحات استقلالهم بعد و هو يلتفُّ على كلِّ مستقل صاحب قضيَّةٍ و قرار كي يخنقه أو حتى يجتثَّه و دافع الكلفة للأسف دوماً عربيٌّ بالهوية مسلم متشدِّدٌ بالادِّعاء و ما هو إلا مارق من أعراب القرون التي خرجت من قرآنها لتؤذّن باسم آل سعود و غيرهم من غارسي الطعنات المسمومة في قلوب و عقول الأمَّة العربيَّة التي لن تجيد الحياة إن لم تخرج من كتب العالم الثالث كي تصنع نفسها لا اشتراكياً و لا رأسمالياً بل إنسانياً و مؤسَّساتيَّاً لا دينياً و لا عقائديَّاً بل حداثوياً و اختصاصيَّاً و تبقى للروح سلطة عليها لا رقيب و لا عتيد لها إلا ما تتبنَّاه تشابكات الوعي و اللاوعي بعيداً عن الإسقاطات الدنيوية إلى حين الخروج من عالمنا الثالث إلى عالم الحداثة و الاختصاص الذي لا رقم له!!!...............
في عمق التحليل لضربة مطار الشعيرات نجد مناورات روسيَّة أميركيَّة حاول من خلالها الروس استيعاب الصلف و العجرفة و الحماقة الأميركيَّة لكنْ أبى ترامب إلا أن يظهر مشكوراً نزعة الصقور التي كان يتلافاها سلفه الخبيث أوباما كي يدرك فلادي ميربوتين أنَّ دعاية الدبلوماسيين الروس الذين طردهم أوباما هي البوَّابة الحقيقية لدخول ترامب إلى صراع نفوذ لن يقف مهما تلطَّفت مصطلحاته و مهما نعَّمناه و لمَّعناه باسم الصداقة و غيرها فالدبُّ الروسيُّ يرمي كرة الثلج في ملعب الفيل الأميركيِّ الذي يفرغ بخرطوم سياسته المتشعِّبة بحلفاء يملكون النفط و المال و التهييج الدينيَّ العقائديّ ماءه لتذوب كرة الثلج و يظهر ما كنَّا نظنُّه مخفياً و هنا ما زلنا نؤكِّد و نقول أنَّ صولجان الرئيس الأسد ليس السلطة بل دفَّة المسار الروسيِّ الذي لن يدع بوصلة سورية تنحرف إلى حيث يشاء المتربصون بها وبروسيا كي تحيد عن قطبها فتغدو مسماراً يضاف إلى المسامير التي يحاولون دقَّها في نعش المصالح الروسيَّة أينما بانت أو بزغت فهل ينفد كتاب الروس قبل أن توضع كلماته ننتظر في قطبي العالم لنرى ؟!!
ليست هناك تعليقات