« مبيعات السلع الفاخرة تتجاوز 212 مليار دولار .. نصفها من 5 دول »
ولدت أكبر 100 شركة عالمية متخصصة في صناعة السلع الفاخرة مبيعات تتجاوز 212 مليار دولار في العام الماضي، ويُمثل هذا الرقم نمواً حقيقياً بنسبة 6.8 في المائة، في حين سجل معدل المتوسط السنوي من المبيعات الإجمالية مبلغاً قدره 2.1 مليار دولار لكل شركة من هذه الشركات التي تنتمي إلى 16 دولة.
واستحوذت المؤسسات العشر الأوائل التي تنتمي إلى خمس دول "فرنسا، سويسرا، الولايات المتحدة، إيطاليا، وهونج كونج" على نحو نصف المبيعات الإجمالية للشركات المائة، أو على 102 مليار دولار، وهو رقم يُماثل 48.1 في المائة من مجموع المبيعات الإجمالية للشركات المائة.
وتولى التقرير السنوي الرابع "القوى العالمية للسلع الفاخرة 2017" استعراض وتصنيف المؤسسات الـ 100 العالمية الأكبر حجماً من ناحية المبيعات الإجمالية للسلع الفاخرة، استنادا إلى بيانات الميزانيات المالية العامة للمبيعات الإجمالية لهذه المؤسسات في عام 2015.
ودرس التقرير الذي أعدته مؤسسة "ديلويت" الاتجاهات الرئيسة الراهنة التي تقود سوق السلع الفاخرة، ومن بين الشركات الـ 100، كانت هناك 41 متخصصة في الملابس والأحذية، بلغ متوسط مبيعاتها مليار دولار لكل شركة، أو ما يُعادل 19.5 في المائة من حصة مبيعات الشركات المائة، و10 شركات متخصصة في الحقائب، بمتوسط من المبيعات 1.6 مليار دولار لكل شركة، أو 7.4 في المائة من مجموع مبيعات الشركات المائة، وكانت شركات مبيعات الحقائب الأسرع نمواً بين باقي الشركات.
وعشر شركات في مستحضرات التجميل والعطور، بلغ متوسط أرباح الشركة الواحدة 2.9 مليار دولار، أو 13.9 في المائة من مجموع مبيعات الشركات، و28 شركة متخصصة في المجوهرات والساعات، بمعدل متوسط من المبيعات قدره 2.0 مليار دولار، أو ما يُعادل نسبة 26.7 في المائة من مبيعات الشركات.
وهناك 11 شركة تبيع أشكال متعددة من السلع الفاخرة بلغ متوسط مبيعاتها 6.3 مليار دولار لكل شركة، أو ما يعادل نسبة 32.5 في المائة من مجموع مبيعات الشركات.
وسجلت أبو ظبي ودبي تراجعاً في مبيعات السلع الفاخرة خلال عام 2015، لكن التوقعات تشير إلى أن هذين المركزين التجاريين الدوليين أبديا مؤشرات لاستعادة مكانتهما خلال عام 2016.
وقالت الدراسة "إن سوق الشرق الأوسط لا تزال تمثل فرصة كبيرة للعلامات التجارية الفاخرة، على الرغم من أن مراكز التسوق الفاخرة في أبو ظبي ودبي قد شهدت تباطؤاً كبيرا في 2015، بسبب انخفاض أسعار النفط، وارتفاع أسعار الذهب، وارتفاع تكلفة المعيشة".
وأفادت أن هناك عاملا آخر كان له أثر سلبي يتمثل في العملة، فالدرهم مربوط بالدولار الأمريكي، ما جعل سعر السلع الفاخرة عالياً بالنسبة إلى السياح من أوروبا، الذين انخفضت عملتهم مقابل الدولار".
وحسب التقرير الذي حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه، "يواصل المستهلكون في الأسواق الناشئة ازدهار قطاع الترف باقتناء السلع الفاخرة"،
وفي الصين والإمارات، زادت النسبة المئوية لمستهلكي القطاع الفاخر في السنوات الخمس الماضية بنسبه 70 في المائة، مقابل 53 في المائة في الأسواق الأكثر نضجا "أوروبا، والولايات المتحدة، واليابان".
وذكر التقرير أن السفر والسياحة هما على الدوام، فرصة قوية لتحقيق نمو كبير للقطاع الفاخر، وأن ما يقرب من نصف مشتريات السلع الفاخرة يتم تحقيقه مِن قِبل المستهلكين الذين يسافرون، سواء في السوق الأجنبية "31 في المائة" أو في المطارات "16 في المائة".
واحتلت المجموعة الفرنسية "إل في إم إج" المرتبة الأولى بين العشر الأوائل من المؤسسات المائة بعد أن حققت مبيعات إجمالية قدرها 22.43 مليار دولار. وتضم هذه المؤسسة، في الواقع، تحالفاً من عشر شركات، من بينها "لويس فويتون"، "فندي"، "بولجاري" ،"لورو"، و"تاك هوير".
وجاءت في المرتبة الثانية مجموعة "ريجمونت" السويسرية للسلع الفاخرة التي تضم تحالفاً من ثماني شركات، من بينها "كارتييه"، "فاشرون كونستانتان"، "بياجيه"، بمبيعات إجمالية بلغت 12.2 مليار دولار، ثم "إستي لودر أنكوربوريشن" الأمريكية التي تضم تحالفاً من سبع شركات، من بينها "أراميس"، مُحققة مبيعات بقيمة 11.3 مليار دولار، فمجموعة "لوكسيتيكا جروب" الإيطالية التي تضم تحالفاً من ست مؤسسات، من بينها "راي بان"، "فوج آيوير"، بمبيعات إجمالية بلغت 9.82 مليار دولار، وحافظت مؤسسات السلع الفاخرة الأربع الأولى على مكانتها في الترتيب.
واحتلت مجموعة "كيرنك" الإيطالية التي تضم تحالفاً من تسع شركات، من بينها "كوجي"، المرتبة الخامسة بمبيعات إجمالية قدرها 8.74 مليار دولار، تلتها مجموعة "سواتش" السويسرية التي تضم تحالفاً من تسع شركات لصناعة الساعات من بينها "أوميجا"، "لونجين"، "بروجيه"، "رادو"، "بلانكبان"، بمبيعات إجمالية قدرها 8.50 مليار دولار. وجاءت شركة لوريال في المركز السابع، بمبيعات إجمالية قدرها 8.03 مليار دولار.
واحتلت شركة "رولكس" السويسرية لصناعة الساعات المرتبة 11، بمبيعات 5.72 مليار دولار، و"تيفاني" الأمريكية "المرتبة 16 بمبيعات تقدر بـ 4.10 مليار دولار"، و"بوس" الألمانية للملابس المرتبة 19 بمبيعات 3.21 مليار، و"جيورجيو أرماني" الإيطالية المرتبة 21 بمبيعات 2.96 مليار، و"ماكس مارا" الإيطالية للأزياء في المرتبة 34 بمبيعات تقدر بـ 1.55 مليار، و"باتيك فيليب" السويسرية للساعات في المرتبة 40 بمبيعات تقدر بـ 1.24 مليار، و"إليزابيث آردن" الأمريكية في المرتبة 47 بقيمة 967 مليون دولار.
وظهرت أول مؤسسة من هونج كونج للسلع الفاخرة على قائمة الـ 100 في المرتبة التاسعة، وأول مؤسسة صينية في المرتبة 13، وأول مؤسسة إيطالية في المرتبة 17، والمرتبة 19 لأول مؤسسة ألمانية، وفي المرتبة 22 أول مؤسسة أسترالية، وأول مؤسسة دانماركية في المرتبة 24، وأول مؤسسة إسبانية في المرتبة 27، وأول مؤسسة هندية في المرتبة 30، ومؤسسة في لوكسمبورج في المرتبة 38، ولم تظهر أول مؤسسة يابانية إلا في المرتبة 58، ولكوريا الجنوبية "62"، والبرازيل "74"، والسويد "99"، والنمسا "100".
وحافظت إيطاليا على مكانتها كقائدة في سوق الترف من حيث عدد الشركات "26 شركة"، تأتي بعدها الولايات المتحدة "15 شركة"، و10 شركات لكل من فرنسا وسويسرا، وبريطانيا، و7 شركات لـ هونج كونج والصين معاً، و6 شركات لألمانيا، و4 لإسبانيا، و12 للدول الأخرى،
غير أن أكبر حصة من المبيعات ذهبت إلى فرنسا. وبالنسبة إلى المستهلكين، فإن مستقبل الترف سيكون رقمياً، إذ يعتقد أكثر من 37 في المائة من المستهلكين الذين استُطلعت آراؤهم أن السلع الفاخرة والتقنية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً، وأن اتساع القنوات الرقمية سيؤسس الحاجة إلى محتوى عالي الجودة على نطاق واسع.
ليست هناك تعليقات