أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« أخيرا..الدبلوماسية الجزائرية تعود برأس واحدة » ... بقلم : ريم بن محمد




لم يكن تعيين الدبلوماسي المحنك عبد القادر مساهل خلفا لرمطان لعمامرة، من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزيرا للشؤون الخارجية في الحكومة الجديدة، بالقرار المفاجئ بالنظر إلى الجهود التي بذلها على الساحتين الإفريقية والدولية في الفترة الأخيرة.

فعبد القادر مساهل الذي هو أيضا من رجال ثقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يملك خبرة ودراية طويلتين في قطاع العلاقات الدولية استثمرها منذ التحاقه بقصر الحكومة قبل  17 سنة، في تحريك الآلة الدبلوماسية الجزائرية، وخاصة بفضل عمله على أكثر القضايا تعقيدا وليس أقلها الأزمة الليبية البالغة الخطورة والتعقيد.

شغل مساهل قبل قرار تعيينه وزيرا للشؤون الخارجية، منصب وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية منذ 5 مايو 2014 وحمل على عتاقه مسؤولية إيصال والدفاع عن مبادئ السياسة الخارجية للدولة الجزائرية في  ظل احترام النصوص الدستورية,

وسط تحولات إقليمية متنامية، تميزت بجهوده التي  لقيت إشادة من طرف مختلف الأطراف الفاعلة في أزمات عدد من الدول العربية والإفريقية.

وخاض مساهل غمار المخاطرة بجولته غير المسبوقة إلى ليبيا وهي من أكثر مناطق النزاع توترا في العالم، حيث حرص على جس نبض الداخل الليبي بنفسه غير مكترث بالتحذيرات من أكثر من جهة، متوكلا على الله وعلى الثقة والاحترام التي يكنها الشعب الليبي إلى الجزائر قيادة وشعبا بعد الأزمة التي حلت به ولم يجد إلا الجزائر في المنطقة كلها من لا تملك أي أطماع في ليبيا وفضلت الوقوف على نفس المسافة من الجميع.

وعمل مساهل على مدار الأعوام الأخيرة على تشجيع الحوار بين الفرقاء ووضع السلاح جانبا وحث الكثير من شعوب المنطقة على سنة الحوار ونبذ التدخل العسكري واحترام سيادة الشعوب في كل من ليبيا وسوريا وقبل ذلك دولة مالي، وكان للجزائر ومساهل في كل هذه  المحطات دور إيجابي مشهود له.
وأكتسب مساهل خبرة طويلة كرسها في خدمة القارة االافريقية، حيث تولى لحقيبة الوزارة المنتدبة للشؤون الخارجية مكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية  في ثلاث فترات، تمتد عبر سنوات 2014 و2012 و2000, وقد كلفه رئيس الجمهورية سنة 1999 بمهمة دبلوماسية بصفته مبعوثا خاصا للرئيس مكلف بمتابعة مسار بجمهورية كونغو الديمقراطية وفي منطقة البحيرات الكبرى خلال الرئاسة الجزائرية لمنظمة الوحدة الإفريقية.

وتمكن مساهل المولود بولاية تلمسان في 11 يوليو 1949، من فن الحوار بفضل خبرته السابقة كصحفي قبل أن يكون وزيرا للاتصال سنة 2013.

ومثل الجزائر في عدة دول ولدى الكثير من الهيئات الدولية، حيث تقلد منصب سفير  الجزائر لدى مملكة هولندا وبوركينافاسو وسفير مستشار لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالقضايا الإفريقية ومكلف بالقضايا الإفريقية في اللجنة الدائمة للجزائر لدى هيئة الأمم المتحدة ومندوب الجزائر في عدة دورات للجمعية العامة للأمم المتحدة وندوات رؤساء الدول والحكومات لمنظمة الوحدة الإفريقية وعدة مجالس  لوزراء منظمة الوحدة الإفريقية.

وشغل الوزير خلال الفترتين 1986-1988 و1996-1997 منصب مدير عام لقسم إفريقيا ورئيسا لفرع حركات التحرر بوزارة الشؤون الخارجية سنة 1971 كما كان نائبا لمدير منظمة الوحدة الإفريقية والمنظمات الجهوية الفرعية.

ليست هناك تعليقات