كل عام في نفس الموعد
تعود ذكرى مولدي
ويرحل من العمر عاما
آخر دون عود
وتمر الأيام كأوراق الخريف
متساقطة
وكسحابات الصيف الهاربة
فلا هطل ولا مدد
وأحبابي يغادرون المركب
التائه في البحار
في رحلة السرمد
ولي في سلواي
حروف أتلهى بها
وما بارك الرب
من عبير الولد
وأقاوم تجاعيد الزمان
وعلامات الهرم
بأحلام الذكريات
وأوقات السعد
ولي في كل الربوع
ورود وبهجة
وأعلامي خفاقة
طول وعرض هذا البلد
عدت يا يوم مولدي
والقلب معنى بالوجع
وجروحي غائرة
والوطن في الحضيض منفلت
يبحث عن سند
عدت في يوم أغبر
وفي زمن الترهات
والدجل
وتفتت المعاني
وانقلاب المفاهيم
وانحراف العدد
فلم يعد الصفر صفرا
ولا الواحد واحدا
فالعصر أصبح عصر لئام
وذئاب جائعة
وكلاب من الوغد
فأصاب النفس انكسارا
والكثير من التعس
عدت يا يوم مولدي
وكأنك تستهزئ بي
وتذكرني بأيام الحنظل
والأوحال والعند.
ليست هناك تعليقات