إن استقالة رئيس الوزراء اللبناني استقالته، ووقعت كالصاعقة على اللبنانيين والسياسيين، وما من شك بأنها شكلت صدمة على كل المستويات وعبّرت عنها مختلف القوى السياسية اللبنانية، لكن بحسب محللين سياسيين فإن استقالة سعد الحريري تأتي في سياق المواجهة السعودية ضد إيران وحلفائها، وعلى رأسهم حزب الله، ففي خطاب الاستقالة قال الحريري بأن المشهد يشبه إلى حد بعيد مرحلة العام 2005، وما سبق اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وبحسب ما أعلنه الحريري بأن أسباب استقالته إنما تعود بسبب بوجود دولة داخل الدولة، وهنا يلمح في إشارته إلى حزب الله اللبناني، ولكن باستقالته المفاجئة بات يطرح سؤال هل لبنان بات أمام منعطف خطير وتنتظره الحرب؟ فالاستقالة بلا أدنى شك باتت تشغل كل مواطن في لبنان في هذه الأوقات وكل المهتمين بالشأن اللبناني.
فعلى ما يبدو بأن الأنظار باتت تتجه اليوم إلى مرحلة ما بعد استقالة الحريري من تداعيات، وما ستحمله على الصعيد السياسي، لا سيما الصعيد الأمني، والاهم من ذلك على الصعيد الاقتصادي،
ومما لا شكّ فيه فإن لبنان سيمر بأزمة نتيجة هذه الاستقالة المفاجئة، على الرغم من أن لبنان بحاجة إلى استقرار أمني، لكن بحسب محللين فإنهك يتوقعون الاستقالة سيكون لها ارتدادات على الصعيدين الداخلي والإقليمي، والذي أسقط التسوية السياسية، التي قادت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية،
كما أن استقالته تضع الساسة اللبنانيين أمام أزمة حقيقة قد تشتعل نيرانها، وتصل إلى حد الصراع، لكن هناك سيناريو آخر متوقع وهو عسكرة لبنان، وذلك من خلال تصعيد الوضع إلى المواجهة المسلحة، لا سيما ضد حزب الله، فهل لبنان باتت تنظره الحرب؟
|
ليست هناك تعليقات