أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« حينما رفضتْ تلك المرأة لعبَ دوْر كونتيسة الدّمّ »... قصة بقلم : عطا الله شاهين



 « حينما رفضتْ تلك المرأة لعبَ دوْر كونتيسة الدّمّ »
    بقلم : عطا الله شاهين  
   8/11/2017


« مجلة منبر الفكر»    عطا الله شاهين     8/11/2017


أرادوا من تلك المرأة أنْ تمثّلَ دورَ كونتيسة الدّمّ، تلك المرأة التي عرفت بساديتها المجنونة، التي كانت تذبحُ الخادماتِ دون رحمةٍ وتعلّقهن في سقفِ حجرة، لكيْ يرشح دمائهن وتشربه في الكثير من الأحيان، وكانتْ تتعمّد في الغالب أنْ تقتل خادماتٍ عذارى وتستجمّ بدمائهن لا لشيء، فقط لكيْ تحافظ على جمالِها العاديّ، 

لكنّ تلك المرأة التي أرادتْ أن تمثّلَ دوْرَ كونتيسة الدّمّ لم تستطع لعب الدور، لأنها ترفض تعذيب الخادمات اللواتي جئن إليها، ولم يعرفن من هي تلك المرأة، التي أرادت أن تقوم بلعب دوْرِ كونتيسة الدّمّ، 

فلم تريد أن تكون امرأةً سادية، لأنها لا تقدر على ما فعلته كونتيسة الدم، فتلك المجرية التي كانتْ تدعى اليزابيث باثوري، قيل عنها أنّها ذبحتْ المئات من فتياتٍ كُنّ يعملن في قصرِها، وشربتْ دمائهن بكلّ حُبّ، واستحمّت بدمائهن في البانيو، فكونتيسة الدّمّ لطالما مزّقتْ أجسادَ فتياتٍ كنّ عندها خادماتٍ ليس لأنّهن كنّ أجمل منها، بلْ لأنّها كانتْ تعشقُ شُربَ الدماء، 

فشهوتها للدّمِّ جعلتها عاشقة للقتل، ورغم أنّ زوجها ابتعدَ عنها مرغماً بسببِ عملِه، إلا أنها كانتْ بحسب ما أُشيعَ في وقتها بأنها على علاقةٍ بخادمِها الأعرج، الذي كان يساعدها في ذبحِ الفتيات، فالكونتيسة، قاتلةُ الفتيات وُجدتْ ميتةً ذات ليلةٍ في سجنِها، ولمْ يعرف بعد من قتلها بعد أنْ ظلّتْ سجينةً لمدّةِ ثلاث سنوات، 

وكان ابن عمها حكمَ عليها بالسّجن.. لم تستطع تلك المرأة التي أوكل لها دور كونتيسة الدم أن تكون مثل أليزابيث باثوري ربما لأنها لا تحبّ العنف، أو ربما لأنّها تكره أن ترى امرأةً معنفة، 

فكونتيسة الدّمّ تلك تجرّدت من إنسانيتها، ولهذا كانتْ عنيفةً أكثر من أيةِ امرأةٍ عرفها التاريخ، فعشقُها للدّمّ كان هاجسها الأول والأخير، رغم أنها كانتْ مرفّهةً إلى أبعدِ حدود، فتلك المرأة التي أرادتْ أن تكون كونتيسة دمّ أخرى ذات ليلة، وبعد أن جمعتْ الخادمات صرفتهن جميعهن، 
وقالتْ في ذاتها لن أكون كتلك المرأة، التي ذبحتْ فتيات بريئات، وحينما أتى المخرج، 
قالتْ له: عذراً أيّها المخرج الوسيم، فدور كونتيسة الدّم لا يناسبني البتّة.



  اقرأ المزيد لـ عطا الله شاهين


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات