أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« حُبّكِ فشلَ بردعي عن الرّحيل » ... قصة بقلم : عطا الله شاهين



  « حُبّكِ فشلَ بردعي عن الرّحيل »
    بقلم : عطا الله شاهين  
   27/11/2017
  


« مجلة منبر الفكر»    عطا الله شاهين     27/11/2017


لم تدر تلك المرأة بأن لقاءها ذات مساء سيكون لقاءهما الأخير، 
لكنّها فهمتْ منه بأنه بات محبطا من وضع البلد السيء، 
ويريد أن يرحل إلى بلد أخرى، 
لكنها دنت منه، وقالت له: 
وهلْ نسيت حبّنا؟ 
فردّ عليها كلا، لكن حبك ما زال يفشل بردعي عن الرحيل، 
فأرجوك لم أعدْ أحتمل رؤيتي لبلدٍ ممزقة، 
فردّتْ عليه اُصْبُرْ،
 فقال لها بينما كان يدمع: لقدْ صبرْتُ كثيرا، لكنني لم أعد أرى سوى المزيد من قضم الأرض لصالح الاستيطان، وهذا شيء يحزنني، ولهذا سأرحل رغم أنني سأظل اتألم على رحيلي وبعدي، لأنني سأظل مشتاق إلى وطنٍ أُحبّه، فاعذريني، أعتقد بأنَّ لقاءنا هذا هو الأخير، 
فحين سمعتْ كلامه الجدّيّ حزنتْ، وقالت له: 
كنتُ أعوّل عليكَ في كل شيء، لكنني أراكَ مُصرّا على الرحيل، 
فردّ عليها سامحيني، لم أعدْ أحتمل أنْ أرى وطني يسرقُ، 
فقالت له: معك حقّ، لكنني سأظل مشتاقة لك،  فأنا الآن أدركت صعوبة اللقاء الأخير بيننا، 
فردّ عليها بينما كانت الدموع تسيل على وجنتيه: لا تبكي ولا تحزني عليّ، لأنني راحل، لكن اُحْزُني على أرضنا التي تسلب.. 
فقالت له: لكنّني شعرتُ بلقائنا الأخير هذا بأنّكَ لا تريد الابتعاد عن الوطنِ، رغم أنّكَ تتألّم على سلبِ الأرض من أناس أتوا من دول عدة لسرقة أراضينا، 
فقال لها كلا، لقد أصابني الإحباط هذه المرة وها أنا صرّ على الرحيل، لأن حبكَ أراه حتى اللحظة لا يردعني البتة عن الرّحيل..

  اقرأ المزيد لـ عطا الله شاهين


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات