« إردوغان يشن هجومًا لاذعًا على المحاكم الأميركية »
شنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هجومًا لاذعًا على المحاكم الأميركية، وذلك غداة شهادة رجل أعمال تركي خلال محاكمة في نيويورك قال فيها إن إردوغان كان يعلم بانتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وقال إردوغان:
«لا يمكن أن يدان بلدي إطلاقًا في محاكم وهمية أقامها حثالة شبكة غولن»في إشارة إلى الداعية فتح الله غولن المقيم في أميركا، الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، وفق «فرانس برس». وتابع الرئيس التركي، في خطاب ألقاه في كارس (شمال شرق تركيا) ونقله التلفزيون: «البعض يحاولون محاكمة بلدي بمحاكمهم الوهمية. وفروا على أنفسكم العناء».
وتسعى أنقرة إلى نزع الشرعية عن المحاكمة التي قد تكون لها تبعات هائلة على تركيا، وتجري حاليًا في نيويورك بحق مسؤول في مصرف «خلق بنك» (بنك الشعب) التركي العام محمد هاكان أتيلا، المتهم بمساعدة طهران على التحايل على العقوبات الأميركية على إيران. وفي مارس 2016، أوقفت السلطات الأميركية في ميامي رجل الأعمال التركي الإيراني رضا ضراب، الذي يشكل شاهدًا رئيسيًا في المحاكمة.
وأفاد ضراب في ثاني أيام شهادته بأن إردوغان الذي كان رئيسًا للوزراء، أصدر في أكتوبر 2012 «تعليمات» إلى مصرفين تركيين آخرين هما «زراعت» و«وقف» ليشاركا في هذه الخطة التي كان «خلق بنك» معبرًا رئيسيًا لتنفيذها. وتعتبر أنقرة أن هذه المحاكمة «سياسية» ولم يعد فيها شيء «قانوني»، بحسب رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الذي دعا، الجمعة، ضراب إلى «التراجع عن هذا الخطأ».
كما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، السبت، إن «شبكة غولن تغلغلت في البعثات الأميركية في تركيا والقضاء الأميركي والكونغرس وفي جميع المؤسسات الأميركية، بجميع الوسائل القانونية وغير القانونية». من جهة أخرى، أعلن مدعي عام إسطنبول، الجمعة، أن ممتلكات ضراب وعائلته ستصادر في إطار تحقيق في «التجسس» لصالح دولة أجنبية، بحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
ليست هناك تعليقات