أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« واأسداه كما وامعتصماه صرخة دولة إنسانية لا عربية و لا فارسية و لا سنية و لا شيعية و لا علوية » ... بقلم : م. ياسين الرزوق زيوس


  
 « واأسداه كما وامعتصماه صرخة دولة إنسانية  » 
    بقلم :   م ياسين الرزوق زيوس
    مهندس  و كاتب سوري
    11/12/2017


« مجلة منبر الفكر » ياسين الرزوق زيوس  سورية  11/12/2017


واأسداه كما وامعتصماه صرخة دولةٍ إنسانية لا عربية و لا فارسية و لا سنية و لا شيعية و لا علوية  !
كنتُ ممسكاً بيدي اليسرى مئذنتي التناسلية لم أعرفها أهي ذكورية تلتف على من والاها حتى تخترقه  أم أنثوية تبتلع من خالفها و والاها ؟!

و أنا أنادي مؤذناً بحديثٍ ربَّما سبقني البخاري إليه "تناكحوا تكاثروا فإنِّي مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة  " حتَّى كبَّ على وجودي قذائف وجهته التي لم أدرِ لها منطقاً بكلِّ جولات المنطق في هذه المنطقة اللا منطقية  التي أصابتها لعنة الكتب السماوية و لم تشفَ منها و لن تعود إلى أبنائها الحاضنين و بيئتها الحاضنة إلا أكثر اسوداداً

و لن تطلق عليهم إلا وعوداً من سراب بدأها الشريف النجس حسين و لن ينتهي منها الأمير الأخرق محمد بن سلمان الذي فرد على العالمين العربي و الإسلامي أجنحته الإصلاحية كي ينبطح بمثليته الذكورية أكثر و هو يُساق بكذبة مقودٍ أمسكته امرأة كي ينكص بوعوده أمامها

و هو يقول يا ملك اليمين
ألم تسمعي آذاني السلطوي و أنت تشرعين فخذيك لنور الحجيج بينما أنا أبغي من وراء الحجيج نسف القدس كي تغدو أورشليم ألذَّ في أحضان آبائي و أجدادي اليهود الذين تصهينت معهم كي أمسك دفة التاريخ و أدور بمراكبه إلى حيث يشاؤون بعيداً عن متناول أيدي العرب و المسلمين التي لا تصلح إن صلحت لأكثر من ممارسات العهر و التصفيق

و بعد أن أذَّن بصوتٍ بشع انطلاقاً من الآية "إنَّ أنكر الأصوات لصوت الحمير " قال لها على فراش النشوة بعد بيع القدس بل بعد إعادة تمليكها إلى سلالته من الصهاينة أبناء و أسياد السادات و السيسي و  أبي مازن و صائب عريقات و فراخ أوسلو الذي طعن  أبو عمار "ياسر عرفات" أول ما طعن به نفسه قبل غيره بعد انسياقه وراء حيتان المزادات و مافيات المجتمع الدوليّ : "اللهم إني قد بعت " اللهم إني قد بعت " اللهم إنِّي قد بلغت إذ بعت "  !!.................

إنَّ تدمير الهيكل "هيكل سليمان " "هيكل صهيو سعود " الأول كما تنقل الأساطير بمدونتها التلمودية  كان على يد البابليّ نبوخذ نصر و الثاني على يد القيصر الروماني فسباسيان هذا الذي تصادف ذكراه الحزينة بالنسبة للتلموديين الأول من شهر آب حيث يقرأ في ليلة الذكرى "سفر مراثي إرميا "

بينما في صباح اليوم التالي داخل الكنيس  تقرأ قصيدة عنوانها "كينوت " بنغم حزين و حينما ظهرت حركة التنوير على قدر عتمة الأمم اللاهوتية  "الهسكالاه" في القرن الثامن عشر الميلاديّ بحثت أكثر في أشهر كتابٍ ذاع صيته في الشريعة اليهودية  "تثنية التوراة " الذي ألفه "موسى بن ميمون (رمبام ) حينها لم تقاوم مخرز اليمين و لم تستطع إيقاف دموعها المدرارة على حائط المبكى الذي يجب أن يوصم به العرب و المسلمون لأنهم أمم الشتات و البكائين و الندابين و الانهزاميين و المتشددين و المفرطين بكلِّ شيء  حتى بمقدساتهم في سبيل خطاب عاطفيٍّ غرائزي دون معنى لا يسمن و لا يغني من جوع !............

فهل من نداءات على شاكلة  "واأسداه " "واحسناه " وا يعقوباه " "وامحمداه " تلحق ب عمورية "وامعتصماه " الذي اختلطت عروبته بفارسيته خالقاً نموذجاً إسلامياً لم يقبله المتشددون الغرائزيون الحمقى الذين يسلمون البلدان لخلافة السلطان مع أنهم ينادون  بتداول السلطة على آل الأسد الذين لا نعتبر الرئيسين حافظ و بشار منهم بقدر ما نعتبرهما من النجوما الشمسية  التي تكابد الغيوم كي لا تمطر موتاً و فساداً على مبدأ العوام الآخذين من الكتب الدينية عاميتهم "إن الملوك إذا دخلوا إلى قريةٍ أفسدوها " بل و كي تخصب مفاهيم الدولة و المؤسسات الجدباء و تضيئها في عصرٍ بات فيه المواطن من جملة القطيع يتلوَّن كالحرباء بعيداً عن المواطنة التي غدت كالهباء و هل من انتفاضةٍ على ثورة الأغبياء و فساد الأدعياء تعيد إلى الدولة  دفة الشرفاء ؟!!

و خير نهايةٍ لهذا المقال بعيداً عن الأوهام أبيات من الشعر للشاعر "ياسين الرزوق زيوس " قال فيها مبيناً أن لا دين للسلطة و السلطان :

أكتبُ الأمجــــــاد كيما أُخدعـــــا 
و أخطُّ الذلَّ مجداً خادعـــــــــا 

أقرأُ المأمون عرشــــــاً فاتحــاً
و أمينَ الفتح مـــأمــــونٌ نعى 

ها قَلَعْتُ الدين من تاريخنـــــا 
و بغرس الكفر أمضي زارعا 




   اقرأ المزيد لـ  ياسين الرزوق زيوس


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات