واأسداه كما وامعتصماه صرخة دولةٍ إنسانية لا عربية و لا فارسية و لا سنية و لا شيعية و لا علوية !
كنتُ ممسكاً بيدي اليسرى مئذنتي التناسلية لم أعرفها أهي ذكورية تلتف على من والاها حتى تخترقه أم أنثوية تبتلع من خالفها و والاها ؟!
و أنا أنادي مؤذناً بحديثٍ ربَّما سبقني البخاري إليه "تناكحوا تكاثروا فإنِّي مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة " حتَّى كبَّ على وجودي قذائف وجهته التي لم أدرِ لها منطقاً بكلِّ جولات المنطق في هذه المنطقة اللا منطقية التي أصابتها لعنة الكتب السماوية و لم تشفَ منها و لن تعود إلى أبنائها الحاضنين و بيئتها الحاضنة إلا أكثر اسوداداً
و لن تطلق عليهم إلا وعوداً من سراب بدأها الشريف النجس حسين و لن ينتهي منها الأمير الأخرق محمد بن سلمان الذي فرد على العالمين العربي و الإسلامي أجنحته الإصلاحية كي ينبطح بمثليته الذكورية أكثر و هو يُساق بكذبة مقودٍ أمسكته امرأة كي ينكص بوعوده أمامها
و هو يقول يا ملك اليمين
ألم تسمعي آذاني السلطوي و أنت تشرعين فخذيك لنور الحجيج بينما أنا أبغي من وراء الحجيج نسف القدس كي تغدو أورشليم ألذَّ في أحضان آبائي و أجدادي اليهود الذين تصهينت معهم كي أمسك دفة التاريخ و أدور بمراكبه إلى حيث يشاؤون بعيداً عن متناول أيدي العرب و المسلمين التي لا تصلح إن صلحت لأكثر من ممارسات العهر و التصفيق
و بعد أن أذَّن بصوتٍ بشع انطلاقاً من الآية "إنَّ أنكر الأصوات لصوت الحمير " قال لها على فراش النشوة بعد بيع القدس بل بعد إعادة تمليكها إلى سلالته من الصهاينة أبناء و أسياد السادات و السيسي و أبي مازن و صائب عريقات و فراخ أوسلو الذي طعن أبو عمار "ياسر عرفات" أول ما طعن به نفسه قبل غيره بعد انسياقه وراء حيتان المزادات و مافيات المجتمع الدوليّ : "اللهم إني قد بعت " اللهم إني قد بعت " اللهم إنِّي قد بلغت إذ بعت " !!.................
إنَّ تدمير الهيكل "هيكل سليمان " "هيكل صهيو سعود " الأول كما تنقل الأساطير بمدونتها التلمودية كان على يد البابليّ نبوخذ نصر و الثاني على يد القيصر الروماني فسباسيان هذا الذي تصادف ذكراه الحزينة بالنسبة للتلموديين الأول من شهر آب حيث يقرأ في ليلة الذكرى "سفر مراثي إرميا "
بينما في صباح اليوم التالي داخل الكنيس تقرأ قصيدة عنوانها "كينوت " بنغم حزين و حينما ظهرت حركة التنوير على قدر عتمة الأمم اللاهوتية "الهسكالاه" في القرن الثامن عشر الميلاديّ بحثت أكثر في أشهر كتابٍ ذاع صيته في الشريعة اليهودية "تثنية التوراة " الذي ألفه "موسى بن ميمون (رمبام ) حينها لم تقاوم مخرز اليمين و لم تستطع إيقاف دموعها المدرارة على حائط المبكى الذي يجب أن يوصم به العرب و المسلمون لأنهم أمم الشتات و البكائين و الندابين و الانهزاميين و المتشددين و المفرطين بكلِّ شيء حتى بمقدساتهم في سبيل خطاب عاطفيٍّ غرائزي دون معنى لا يسمن و لا يغني من جوع !............
فهل من نداءات على شاكلة "واأسداه " "واحسناه " وا يعقوباه " "وامحمداه " تلحق ب عمورية "وامعتصماه " الذي اختلطت عروبته بفارسيته خالقاً نموذجاً إسلامياً لم يقبله المتشددون الغرائزيون الحمقى الذين يسلمون البلدان لخلافة السلطان مع أنهم ينادون بتداول السلطة على آل الأسد الذين لا نعتبر الرئيسين حافظ و بشار منهم بقدر ما نعتبرهما من النجوما الشمسية التي تكابد الغيوم كي لا تمطر موتاً و فساداً على مبدأ العوام الآخذين من الكتب الدينية عاميتهم "إن الملوك إذا دخلوا إلى قريةٍ أفسدوها " بل و كي تخصب مفاهيم الدولة و المؤسسات الجدباء و تضيئها في عصرٍ بات فيه المواطن من جملة القطيع يتلوَّن كالحرباء بعيداً عن المواطنة التي غدت كالهباء و هل من انتفاضةٍ على ثورة الأغبياء و فساد الأدعياء تعيد إلى الدولة دفة الشرفاء ؟!!
و خير نهايةٍ لهذا المقال بعيداً عن الأوهام أبيات من الشعر للشاعر "ياسين الرزوق زيوس " قال فيها مبيناً أن لا دين للسلطة و السلطان :
أكتبُ الأمجــــــاد كيما أُخدعـــــا
و أخطُّ الذلَّ مجداً خادعـــــــــا
أقرأُ المأمون عرشــــــاً فاتحــاً
و أمينَ الفتح مـــأمــــونٌ نعى
ها قَلَعْتُ الدين من تاريخنـــــا
و بغرس الكفر أمضي زارعا
ليست هناك تعليقات