تتداخلُ المعطيات و تهجم العقيدة الدينية بكلِّ ما في بواطنها متقدمة إلى العقائد الظاهرة بكل كفرها و مجونها و فسقها المتعقِّل الذي لا يمس إنسانية الإنسان و لا يلغي عقلانيته و تعقله في شتى المناحي و الاتجاهات التي تؤول إلى استثمار الإنسان بما لا يلغي جنوحه غير المتطرف إلى الإيمان أو الكفر أو الإلحاد المتنقل بينهما بقطار الأمة التي تؤم أبناءها و تسير بهم إلى النور إذا ما أرادت خروجهم من بؤر الجنوح المتطرف إلى الدين و العقائد اللاهوتية و الغيبيات التي تسرق الإنسان إلى نجاة و ثواب و مكافآت و مآلات ينشدها في الآخرة
بما أنه من أهل الشقاء و الحرمان القسري المفروض من الحكومات المتعاقبة التي لا تبني الإنسان العربي المسلم بقدر ما تجعله دمية تستغل سياسياً و تستثمر في الأرقام العالمية للضغط في كل المحافل و على مختلف المحاور المجهزة في غرف الخبث السياسي الذي لن ينجو أحدٌ منه بقدر ما سيبقى على مفترقات الانغماس به بدلاً من الولوج فيه بل و تبنيه ليس من منطلق أن الحرب خدعة بل من منطلق أنَّ المزاد السياسي يتطلب الخبث و يعلو المزاد أو ينقص حسب السقوف المغموسة بالمبادئ و الخطوط التي لا يمكن تجاوزها في وعلى المستويين الأدنى و الأعلى حيث لا قضاء لله و لا راد لقضاء الله المصنوع بقدر ما نعمل عقولنا و نمسك الغيبيات و نعجنها لنخبز بها مرادنا الذي لا بدَّ و أن نصله مهما احترقت التوقعات و شاقها الغيب المقدس !!................
من حق الصاروخ الحوثيِّ أن يخترق توقعات و غيبيات نيكي هايلي الخبيثة لأنها غيبيات لا غيب فيها بل خطط ممنهجة تُصدَّر إلى القطعان العربية على أنها مسلمات و غيبيات في استهداف الزعامة السنية العربية الملكية من قبل إيران الشيعية الفارسية التي قامت فيها ولاية الفقيه فاستُغِل الفقه في غرف ترامب كي يجعل من أجندات الوهابيين فتاوى تغيرها رؤية 2030 لشابٍ لا ندري أسيدحرج الملك السعودي أم أنَّ الملك سيدحرج رأسه على مقصلة الرغيف القطري الذي لا راد لقضائه إلا في واشنطن حيث تخلق الزعامات الوهمية كي تجعل من الزعامات الحقيقية عرضة لسهام القطعان التي لا عيون تبصر لها و لا عقول تتدبر فيما بين أيديها حتى تحاول التدبر في معطيات التغيرات و التبدلات العالمية .؟!.........
نعم الصاروخ الحوثي عبر برأس صالح الذي يتدحرج مع الرؤوس في لعبة الموت التي كم نجا منها طويلاً و لكنه نسي في مشوارها الأخير صاعقها في رأسه فتفجرت دماغه بالسلطة "سلطةٌ دهورتها الخيانة التي طالما جعلتها على العروش" إلى مطار الملوك كي يثبت للعالم أن التآمر على العروبة التي تتهاوى أول ما تتهاوى بحكوماتٍ تسبق المناهج إلى الفتوحات المشبوهة في رأس أردوغان و سواه من أسود السنة كما سماهم الكثير من الكتاب الأغبياء الذين هم أول من طبعوا مع إسرائيل في رحلة بيع القدس و أول من باعوا الخليج المترنح بين العروبة و الإسلام متعدد الجنسيات حينما وضع يده بيد الرئيس الإيراني برعاية شيوعية روسية تغرق الكهنوت بعقلنة الإلحاد و تغرق الإلحاد بصحوة الكهنوت فلا يبقى لدافوس إلا الشبهات التي لم يتعلم العرب و المسلمون أن يتقوها بل و نافقوا بها حتى طمروا رؤوسهم كالنعام في سفينة مرمرة التي طبلوا و زمروا و رفعوا أشرعتها إلى أكذوبة المجد الذي تعتق في كؤوس النصرة و داعش تلك التي جعلت الدماء أنهار خمرٍ في الجنان المزعومة ونسيت أنَّ الله هو الكذبة الأولى إذا ما كانت رحلتهم إليه دموية على رؤوس خلقه و على عيون أشهاده الحائرين !!
ليست هناك تعليقات