قلْتُ :
الّليلُ ابن الصّومْ!.
قالَ:
تعالَي نرْشُ جسرَ الزّعلِ ليُغلقَ عينيهِ
حين تَهُمُّ به الأرواحُ المتعبةْ
قلْتُ :
أخافُ عبورَ الفرحِ المعلّقِ على الاحتمالاتْ!.
قالَ:
أحتاجُ استشارتكِ في قصيدةٍ..
هل ستلدُ صبيّاً أم بنتاً؟! ......
فاقتنعْتْ!.
لبستُ قميصيَّ الصّامتْ
وأزرارَ الخِشيةِ أوصدتْ
لجمْتُ شَعري حتّى لا يُوقظَ دروبِ اللّيلِ الحاسدةْ..
وضعْت قِرطَ أمي:
(يا بنتُ لا تُري الصِّبْية قلبَكِ الشّهيّ..فيرجموهْ)
ارتديت الكعبَ المتأخّرَ لهفةً
وخبّأْتُ قلبي في خِزانةِ العنادْ
وذهبْتْ..
حين فتحَتْ لي عيناهُ الشّقيتانِ البابْ
وبدأتا تحصيان ما بي من نساءْ
لمحْتُ قلبي على سريرِهْ..
يصلّي على تمامِ الخَلْق
فوقعَ قميصي مغشيّاً عليهْ!.
ليست هناك تعليقات