برقـيـةٌ من زوجتـي ونُـواري
موشومةٌ بالحب باسمِ صغاري
مشغولةٌ بالعطر من شوقٍ إلى
ليـلِ الوصـال الدافئ الأغمـارِ
موهومـة الآمـال فـي آلامهـا
ملـغومـةِ الكلمــاتِ والأفكـارِ
تتســللُ الأحـلامُ بينَ حروفهـا
كتســلّل الأريـاحِ في الأزهـارِ
قالت : حبيبي سوف نقضيها معاً
ليســتْ كسـبعٍ عُدنَ ليْ بِدوارِ
يا لـيلـة المـيـلاد كم عذّبـتني
في سبعةٍ صـفرٍ سَلبنَ نُضاري
عايدتنـي فيها بصـوتك وحدهُ
عبـر الأثـير وقلـتَ : عامٌ جارِ
عامٌ يُـغاثُ بهِ اشْــتياقي كـلّهُ
يُسقى بـهِ قلبي عصيرَ قراريْ
عـامٌ بشــارتهُ قدومك لي هنا
لا تنسـنـيَ من بـاقـةَ الأزهـارِ
ســأعدُّ أطـباقَ الطعـام شـهيةً
لتليـق بالأشــواق والسُّـــمّارِ
وسأرتدي أشهى فساتيني إلى
قلب الحبيب العاشـق المتواري
أبـواكَ منتظراكَ نسهرُ سـاعةً
في الطابقِ الأرضيْ مع الزّوار
ونلاعب الأطفال كي يستسلموا
للنـوم قـبل بـدايـة المشــوارِ
مشـوارِ أشواقيْ إليكَ ولهفتي
لجنـون حضنـك يا أميـر دياري
سأكون أنثى النور أنثى النار ـ
أنثى الحبّ أنثى الخصب والإبهارِ
ستضوعُ في كانون كلُّ مجامري
لأعيـد فيـكَ شــبـابَـكَ الآذاري
النـومُ ممنـوعٌ فهـذي ليـلتـي
طـرباً وحُلـمُ برودِ نار سُـعاري
طـوّلتَ يا أحـدَ الوصالِ ألا ترى
قلبـي يعـدُّ لملـتـقــاكَ النـاري
بـرقـيةٌ من زوجتي بيْ أبرقـتْ
لشــباب أيـّامـي فطـاب نهاري
وبكى الرفاقُ معي وقد شاركتهمْ
برقـيـّةَ الأشــواقِ والأشــعارِ
قالوا تصبّر أنتَ حامـي الدار ــ
والأشـعارِ أنـت طليـعةُ الأحرارِ
يا ريمُ ضُبّي شـنتة الأحلام في
الأوهـامِ للعـام الجديد الجاري
برقيـةٌ عكسـتْ قـرارَك حُلوتي
يدعـونهـا برقــيّـة اســتـنفارِ
|
ليست هناك تعليقات