رغم اني ممنوع من دخول سوريا منذ عام 1998 ، بعد توقيف 11 شهر في زنزانة انفرادية مظلمة ، تحت الارض ، في فرع فلسطين . لايعرف الانسان فيها الليل من النهار، مع التعليق والتعذيب ، اثبت فيها العقيد امين شرابه رجولته معوضا بذلك احساس حاد بالدونية والنقص والوضاعة يتحكم بلا شعوره .كل ذلك لاني رفعت صوتي بوجه اللواء حسن خليل رئيس المخابرات العسكرية امام ضباطه فدبر لي وشاية كاذبة بشهود زور اعدهم مسبقا بالقوة والتهديد ، اني شتمت السيدة زوجة الرئيس المرحوم حافظ الاسد ، ما استنتج منه هذا الذكي حسن خليل على انه دلالة على كوني اعمل لصالح المخابرات العراقية .بائت كل اساليب التعذيب بخيبات الامل عليه وعلى لجنة التعذيب التي قادها المغوار العقيد امين شرابة بعد ان فشلوا ان يجبروني على اتهام نفسي .!؟
قبل ساعات من اطلاق سراحي ارسل لي حسن خليل رسالة عن طريق محامي لااتذكر اسمه عرف نفسه من انه من جماعة حقوق الانسان ، يحذرني : اصحى توصل الخبر للرئيس او تشتكي عنده ، رايت كيف نصبنا لك الفخ ، ويمكن ان ننصبه ثانية .ما اضطرني ان ابيع بيتي الجميل الواسع في الفيلات الشرقية بالمزة ، وبقية املاكي باسعار اقل مما هي سائدة في السوق ، واصفي اموري واهاجر من بلد احببته وعشت فيه ثلث عمري .
فتح فراق دمشق جرحا اخر لايندمل ليشكل مع جرح فراق بغداد رافدان لاينضبان من الالم والحسرة ، يغذيان في كل ساعة الام لاتحتمل من الشوق والاحساس بالغربة .
مع ذلك اقول وبكل صراحة ،اقولها علانية وبصراخ الفرحة بانتصار سوريا بقيادتك الحكيمة تسلم سيادة الرئيس الاسد بشار الاسد حفظك الله من مكروه ، رعاك بصونه وحفظه ، وبارك البطن التي حملتك .لقد قالت بصمودك ان البطن العربية ستبقى ولادة ، ها هي روح عبد الناصر تعود لتخيم بالامال الكبار على الارض العربية .
كنت بمواجهة المؤامرة الكبرى التي قادتها قوى الشعوبية الحاقدة الثلاث كما شخصها بطل العروبة عبد الناصر : الغرب والصهيونية والرجعيات العربية العميلة . بطلا نموذجيا واعد لان تحتل قيادة الامة العربية نحو التحرير والاستقلال والمجد . بجيش ابهر العالم واثار بصموده ودفاعه المستميت عن وحدة واستقلال سوريا كل الخبراء الاستراتيجين ودهشتهم ، كل فرد فيه يذكرنا ببطولات علي بن ابي طالب ، وخالد بن الوليد ، وسعد بن الوقاص ، وموسى بن نصير ، وطارق بن زياد ، ورفاقهم من ذلك الجيل الخالد في العقل العربي على امتداد الاجيال .
كنت وابتسامات النصر والقوة لاتفارق اطلالتك البهية في احلك الساعات عنوان للصمود والارادة الحرة الشجاعة . لك الف الف تحية واكثر وها انت تقود استقلال سوريا الموحدة من نصر الى نصر .حفظك الباري وقلوب العرب المتمسكين بهويتهم العربية من كل مكروه ، اطال بعمرك الى ان ترى الامة العربية تحقق امالها في الوحدة والتحرير .
مع ملاحظة محب يعتز ببطولاتك : ان ضباطا من امثال حسن خليل وامين شرابة ممن اغمضت الرشاوي عيونهم عن تحضيرات المؤامرة ، اولئك هم اعدائك واعداء سوريا والامة العربية ، فنتبه لمثلهم .
مع ملاحظة اخرى لمحبيك ان يستبقوا اسمك بصفة الاسد .
|
ليست هناك تعليقات