أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« مجلسُ الأمناء في الجامعة الافتراضية السورية أسرى أم طلقاء ؟! » ... بقلم : م. ياسين الرزوق زيوس


   
 « مجلسُ الأمناء في الجامعة الافتراضية السورية أسرى أم طلقاء ؟! »
    بقلم :   م ياسين الرزوق زيوس
    مهندس  و كاتب سوري
    17/1/2019


« مجلة منبر الفكر » ياسين الرزوق زيوس  سورية  17/1/2018



كنتُ منذ أيَّام  مع الدكتور خليل العجمي رئيس الجامعة الافتراضية السورية أفترضُ أنَّ الافتراض الحقيقي سيد المواقف المشتركة بيننا في مواجهة الحقيقة الافتراضية و حينما شربنا نخب العلم و كؤوس الفكر و جرار الثقافات ركب يقيننا براق المعتقدات الوثنية قبل التوحيدية و بات أسرع من الضوء في ترجمة الماضي أمام الحاضر و في استحضار المستقبل أمام ماضيه و حاضره  بنهضةٍ الكترونية شاملة  لا بِردَّة استراتيجيّة تُدرَّس في وزارة التعليم العالي السورية التي لم تتغلّب بعد على النمطية و نتمنى للقائمين على أركانها بدءاً من رئيس الحكومة إلى الوزير المختص إلى رؤساء الجامعات و العمداء و الهيئة التدريسية أن يتجهوا بها إلى افتراض الحدث الالكتروني و تبنيه كي لا يعيش طفل الحداثة ميتَّماً أكثر من ذلك  !

كنتُ معتقداً أنَّ الجامعات تُقاس بشبر التوحيد فأيقنتُ أنَّ الوثنية الافتراضية أجمل بكثير من الأحدية المطلقة في تفسير التعليم العالي على هوى جامعاتٍ لا أظنها أكثر من أصنامٍ شبه حقيقية بعينها تستنكر افتراض الجامعات و جامعات الافتراض و على رأس ما تستنكره هذه الجامعات النمطية الجامعة الافتراضية السورية التي تملك مبدأ التعليم عن بعد بينما يحاربونها في مسارات التعليم العالي عن بعدٍ و عن قرب و كأنَّها مركز اجتثاث نظميّ و مجمع بطْءٍ استراتيجيّ حكماً لا يتحمله رئيس الجامعة الافتراضية السورية بعينه بقدر ما يتحمله المسؤولون عن مخدِّمات وزارة الاتصالات في سورية !

تحيِّرنا وزارة التعليم العالي في مضارباتها فلا ندري أوثنيتها الافتراضية تضارب توحيدها المطلق بكلِّ افتراضات الحقيقة و حقائق الافتراض أم أحديتها تجعل عالم الافتراض منبوذاً من قبل حقيقة مشبعة بالشيزوفرينيا الممارساتية و التطبيقية هناك في برج التساؤلات العالي ؟!

في الافتراض يبحث المرؤوسون عن رئيسهم دون عنجهيات الاحتكاك و لعلَّ الافتراض بات أجمل الحقائق و في التعليم فعلاً بات سيِّد هذه الحقائق فلا هالة تقصيك عن سؤالٍ خائف و لا منطق "عبس و تولَّى " يجعلك انحسارياً في طمس السؤال أكثر خوفاً من ظهوره على شكل غضبة ارتدادية أو سخرية ترددية على مدار الأسئلة كلِّها فتقتحم الجواب قبل السؤال لتأخذه من قلب رئيسك الافتراضي الناطق بحقيقة المعنى  بكلِّ رحابة صدر منه و دون خوفٍ من معالم الوجه و تقاطيعه أو سفاسف اللسان و تعابيره !

افترضوا وجودكم كما تفترضون تعليمكم كما تفترضون ربَّكم و أديانكم عندها فقط تعلمون ما هو الفرقُ بين أن نتعلَّم عن بعدٍ لنقترب من السماء الإنسانية بكلِّ أرضٍ وطنية  نقبلِّها ساجدين و بين أن نتعلَّم عن قربٍ فلا نبلغ تقبيل الأرض الوطنية و لا معانقة السماء الإنسانية لأنَّ هامات التعليم عن بعد قد وقعت تحت مقصلة الحكم القريب للتعليم الساكن الذي لا يقدر على تحريك يديه بعد سقوط غدده الالكترونية تحت وطأة العيش القديم   !
خرجتُ من لقائي الافتراضيّ مع رئيس الجامعة الافتراضية السورية أكثر حقيقة  و أنا أقولُ أليس لمجلس الأمناء أنْ يجعل افتراضنا سيِّد الطلقاء ؟!




   اقرأ المزيد لـ  ياسين الرزوق زيوس



لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات