كن أنت قصرَكَ أو يكن العالم سجنك.
Be thine own palace, or the world's thy jail
في علم النفس المعاصر هناك حالة نفسية يصل بها الانسان في مرحلة من مراحل العجز المطلق ألا وهي ...
#التماهي_بالسُلطة "
وهي أنّ يُصبح الانسان تابع ويسعى لتجنب أن يكون متبوع ، ويجد في العبودية ملاذًا أمانًا وحرمًا مقدسًا !!!!
قد أشار العديد من الكتّاب في : (( الفلسفة والنسوية )) إلى هذا الأمر ....
إن المرأة حين تعجز عن إثبات وجودها وفرض سيطرتها إثر الضغوطات المجتمعية والأسُرية والدينية لا تلبث إلا أن تبدأ بالتماهي كإنسان مقهور يبحث عن نفسه في عين قاهرهِ ...
في مثل هذه الحالة التى تُعبر عن مدى إضطهاد المرأة بإعتبارها كائن : جاء بأجندة خارجية ، وبتوجيه من قِبل قوة شيطانية ، لتدمر مملكة الرجل على الأرض فوجب أن تُعامل وتُوضع في أدنى مرتبة ...
فلا يجدن بعضهن سبيلاً سوى الخضوع والإنصياع كُرهًا لما تُملّيه عليها سلطة الرجل ..
لأنّ الرجل بتلك المعاملة يتعمّد ، على تبديدها وقولبتها وفق رغباته ومساعيه لتصل لمرحلة ( الترويض ) و محاولة تأكيد ذاتها من خلاله فقط والرغبة الدؤوبة لأنّ تكون مرغوبة حسب فكرة لاكان .
وغالبا إذا أوقعت المرأة الرجل في علاقة غرامية ، لتُمثل نقطة عبور الرجل من الوحشية والبربرية إلى التمدن والتحضّر العاطفي ، حتى تبدأ بعض النساء بالتماهي مُجددًا تحت سلطة الرجل ... !
على صعيد الحب كما
أوردت سيمون دي بوفوار في كتابها
الجنس الأخر :
" تحاول المرأة المعشوقة أن ترى بعينيه ...تقرأ الكتب التي يقرأها ... تُفضل الصور و الموسيقى التى يُحبّها ... تهتم بالمناظر التي تراها معه ، بالأفكار التي تنبثق منه ، تتبنى صداقاته ، عدواته ، ووجهات نظره .... وحين تسأل نفسها ، تحاول أن تسمع إجاباته "
بمعنى أن ....
سعادة المرأة حين ترى نفسها متماهية تمامًا تحت إرادة الرجل " !!
وهذا الكلام الأخير يجعلنا نتسائل :-
- -هل فعلًا إستطاع الرجل زرع هذه القابلية للتماهي داخل طبيعة المرأة ؟
جاء الكاتب الروسي
فيودور دويستوفسكي يؤكد ذلك في قوله: ..
"إن المرأة التي تحب رجلاً ، تريد بطريقة أو بأخرى أن يسيطر هذا الرجل عليها . بعضهنّ يهوين في الرجل الصلابة والعبودية !"
ليست هناك تعليقات