راحلة الى المجهول ... بقلم : هند بومديان
راحلة الى المجهول
|
|
بقلم : هند بومديان | |
27/4/2016
|
أأقول ...يا قدري...أتركني
لأرحل
إلى البلاد البعيدة
حيث لا أنا و لا أنت
و لا أحد سوى روحك و روحي
وعلى جدران الشوق
سأخبأ لك حنيني
وأرتق لهفتي بأوردتي
راحلة أنا أيها الممتد بدواخلي فلا تتبعني
هناك على مذبح الصدفة
سأترك طيفي بين ثنايا قلبك
تذكر ميعادنا و تذكرني
و أكتب فوق شفاه الحنين اسمي
حيث شماعة الأمنيات المعلقة على جدار التعب .
كحلم عابر علقني
و أرسم خدود الشوق على وجه اليقين
و لحروف اسمي أقرأني
كأحجية أو أمنية عابرة أرسمني
أكفف دمع أحزانك في مخيلتي
فأترنح في جنباتها بغتة
و أتلو آيات الشوق بنبضاتي
و أدعو عن ظهر الغيب لقلبي الغائب
قلا تقل رحلت و تركتني .......
و لا تقل نستني ......
و في جسدك تركت روحي و قلبي
مرة أتجسد كهزائم صلبة
إن جاء يوما قلبك يسألك عني
فأعلم أنني ألثم الحب ........
و أشرع للغياب نافدة التمني
و أطعم ثغر الذكرى باسمك و اسمي
و أضع يد الرجاء على قلبك و قلبي
ثم أغفو على كتف أحلامي و أردد ابتهالاتي
فيشيح الغياب بوجهي و هجرك يحرقني
أقف طويلا ساعة الغروب لأطالع وجه الغياب و هو يعلو سماء اليقين
أتصالح مع الوقت و أسد أخطائك و جراحك بحلمي الصغير
و بين الحين و الأخر
هناك حيث أسراب الغياب
بين الظلال و الظلام
بين الحلم و الخيال
و على حافة العمر التائه
أتدحرج و أهذي عساك يوما تجدني
و أقول أين أنت يا قدري
أرسل روحي الى المجهول
حيث تهتف باسمك و تناديك
و يجيبها لا أحد و قد سابق الشوق الحروف في سطري
لأعلم أنها لم تخطأ دروب السعادة
فهي عالقة بين جسدك و بيني
تروي ظمأ السعادة من سحب الأمل
و أنتظر بلهفة أن تمتطي يوما صهوة الجنون و تمسكني
ليتحطم رحيلي على أرصفة غيابك و تتركني
هند بومديان |
ليست هناك تعليقات