معرض للكتاب العربي في إسطنبول بمشاركة 200 دار نشر
تشهد مدينة إسطنبول الشهر المقبل، تنظيم معرض للكتاب العربي، بمشاركة نحو 200 دار نشر عربية، من أكثر من 15 دولة عربية وأجنبية، في فعالية اعتبرها المنظمون “الأكبر في تركيا”.
وفي مؤتمر صحفي تعريفي بالمعرض، عقد اليوم الثلاثاء بإسطنبول، قال “مصطفى الحباب”، مدير شركة “غالف تورك ميديا”، الجهة المنظمة مع شركة “فكر سنتر”، إن “تركيا تعتبر هي منطقة مهمة في التواصل الحضاري بين شعوب العالم، ومتعددة العرقيات والثقافات، والمانح الإنساني العالمي الأول، مما أدى إلى تواجد مجتمع عربي كبير فيه”.
وأضاف أن “الإحصائيات اليوم تقول أن هناك أكثر من 3 ملايين عربي مقيم في تركيا، ومن هذا المنطلق، ولأول مرة في تركيا على مر التاريخ، يقام فيها معرض فيه أكثر من 200 دار نشر عربية وعالمية، تهتم بالكتب العربية”.
ولفت إلى أن “لديهم من المشاركين أكثر من 15 دولة عربية، إضافة إلى إيطاليا وإيران، وتركيا المتواجدة بكثافة، من خلال دور النشر التركية، ومن خلال العرب الذين يملكون شركات في تركيا”.
من جانب آخر، بين أن “المعرض ينظم فعاليات ثقافية وندوات، ويستضيف نحو 30 شخصية، عربية وتركية، من السعودية ومصر وسوريا وفلسطين وأمريكا، ومن النخبة التركية المثقفة”.
وأشار إلى أن الندوات ستتناول “الجانب الفكري، والأحداث السياسية في تركيا، مثل أثر تركيا في التحول إلى نظام رئاسي، وكذلك عن تيارات وجمعيات فكرية، والأفكار في تركيا، وفي إحدى ندواته ينتقل إلى مستقبل العلاقة العربية التركية، من خلال مشاركة نخبة من المحللين والسياسيين العرب والأتراك، وثانية تتحدث عن الحالة السورية، وثالثة عن الحالة الديمقراطية في مصر، وتغير سياسة أمريكا ناحية المشرق العربي، وعن العمق العراقي أيضا”.
وذكر الحباب أسماء ستشارك في الندوات، من مثل “المعارض السوري جورج صبرا، والداعية الدكتور الشيخ سلمان العودة، والسياسي المصري المعروف أيمن نور، والكاتب جمال خاشقجي من السعودية، وآخرين، فضلا عن مشاركة تركية مثل النائب عن حزب العادلة والتنمية أمر الله إيشلر، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية ياسين أقطاي، ومجموعة من المثقفين والدعاة الأتراك”.
وفيما يخص مضمون المعرض الذي تنطلق فعالياته في 18 تموز/ يوليو القادم لمدة أسبوع، في مدينة المعارض بإسطنبول، أوضح الحباب أن “المعرض سيحتوي على أكثر من 10 آلاف عنوان، ويقام على مساحة 6 آلاف متر مربع، وهناك جناح مخصص للأطفال، وفعاليات للأطفال، والدخول مجاني، وسيقدم هدايا تشجيعية للقراءة على طول أيام المعرض”.
وأكد أن “كل الدول التي شاركت فيها ما لا يقل عن 40 دار نشر متخصصة بالكتب الأدبية، والثقافة العربية، وتوجد دار نشر مترجمة للأدباء الأتراك، وهي دار نشر مشهورة في العالم العربي، بترجمتها لأهم الروائيين الأتراك والشعراء، فيما المشاركة الإيرانية هي لدار نشر وحيدة تترجم من العربية للفارسية، وتخاطب المتحدثين بالفارسية في تركيا”.
وحول سؤال عن أن الفعالية ليست الأولى في إسطنبول، شدد بالقول “لا نقول بأن المعرض هو الأول من نوعه، ولكنه الأول الذي يضم أكبر عدد لدور نشر عربية، وفي مجالات محددة، وفيه عناوين في كافة المجالات، وهو أكبر حجما، ومتعدد المجالات”.
وخلص إلى أن “الهدف الأساسي بالنهاية هو التبادل الثقافي بين المجتمع العربي والتركي، ووجود اتجاه في تركيا لتعزيز اللغة العربية، من خلال نظام التعليم، والسعي لأن يوفر المعرض المصادر للجامعات والمدارس، ومن يرغب بتعليم أطفاله اللغة العربية، فضلا عن الأسباب السابقة من تواجد جالية عربية كبيرة في تركيا”.
وأوضح أن هناك “دور نشر من فلسطين من عدة تخصصات، ودور نشر سورية مقيمة خارج سوريا، وهناك دور نشر لها كتلة واسعة تنشر 200 كتاب في العام على الاقل (لم يسمها)، وهي دور نشر لم تؤثر عليها الأحداث السياسية في سوريا، ومستمرة بالخارج”.
من ناحيته أفاد صهيب الفلاحي، المدير التنفيذي في الشركة، أن “للمعرض مميزات، وهي أنها تضم آلاف العناوين العربية، وأهم دور النشر من كل العالم العربي، واستضافة شخصيات مشهورة ولها متابعين ومريدين”.
وأضاف أن “المعرض بمساحته هو الأكبر حتى الآن مما أقيم من معارض، وأول تجربة في تركيا انضمت لها دور النشر، بشخصياتها وليس بكتبها، والنتيجة هي أضخم حدث ثقافي عربي في الجمهورية التركية”، على حد تعبيره.
وسبق لاسطنبول أن استضافت عدة معارض كتب في السابق، شهدت إقبالا كبيرا من الجالية العربية، ومن المتحدثين للعربية من الأتراك، وخاصة مع ارتفاع أعداد العرب المقيمين في عموم تركيا، وفي إسطنبول خصوصا.
ليست هناك تعليقات