أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

وول ستريت جورنال .. : مأساة "تركيا الحديثة"



 مأساة "تركيا الحديثة"
  وول ستريت جورنال
  10/7/2016


وول ستريت جورنال" ترى أن الحل لمأساة تركيا يكمن في استئناف الحوار مع الكرد والعمل معهم لدرء خطر داعش لا العكس. و"نيويورك تايمز" تقول إن أردوغان الغارق في الصراعات مع الجميع وفي كل مكان تقريباً يبدو في عزلة متزايدة.


وجد أردوغان نفسه محاصراً بصراعات على أكثر من جبهة داخل وخارج تركيا 

ربطت صحيفة "وول ستريت جورنال" بين انزلاق تركيا نحو الفوضى والوضع الراهن في الشرق الأوسط وتداعيات الحرب السورية بشكل كبير. وقال أسلي ايدنتاسباس في مقالة له "منذ عقد من الزمن شكلت تركيا نموذجاً للديمقراطية الإسلامية في سعيها للانضمام للاتحاد الأوروبي. اليوم نواجه نظاماً استبدادياً قديم الطراز والتداعيات الإقليمية للربيع العربي".
الكاتب رأى أن "قرارات الحكومة التركية خلال السنوات الماضية فاقمت أمراضها" لافتاً إلى أن قادة تركيا الاسلاميين في بداية الحرب السورية كانوا متحمسين لتغيير النظام في دمشق بحيث غضوا الطرف عن تدفق الجهاديين إلى سوريا مما أدى إلى نمو داعش".   
بيد أن الكاتب قال "إن تركيا لم تكن وحدها المسؤولة عن هذا الخطأ" لافتاً إلى أن "العديد من الحكومات الأوروبية أيضاً كان يشاهد الشباب وهو يشترون تذاكر السفر إلى اسطنبول ويعبرون منها إلى سوريا. ليستخدم داعش والجماعات الأخرى في السنوات اللاحقة تركيا ممراً آمناً وأرضية لتجنيد المقاتلين وطريق إمداد.
وخلصت "وول ستريت" التي انتقدت طريقة تعاطي أنقرة مع القضية الكردية، بأن هذه هي مأساة تركيا الحديثة التي يتحرق قادتها الإسلاميون الحاليون لإحياء الامبراطورية العثمانية، معتبرة أن "كلاً من القضية الكردية والفوضى المتأتية عن داعش تتطلبان تفكيراً عميقاً. الحل المعقول يكمن في العمل مع الكرد لدرء داعش وليس العكس".
هل تصطدم السفينة التركية بالصخور؟

صحيفة "نيويورك تايمز" رأت أن أردوغان الذي تبنى لفترة طويلة سياسة "صفر مشاكل مع الجيران" يبدو غارقاً في صراعات مع الجميع وفي كل مكان تقريباً مشيرة إلى تنفيذ الكرد وداعش 14 هجوماً العام الماضي ما أسفر عن مقتل 280 شخصاً وعن مخاوف متزايدة فضلاً عن تأثر الاقتصاد بفعل تراجع عدد السياح.
وتابعت الصحيفة أن أردوغان يبدو في الوقت نفسه في عزلة متزايدة مثيراً غضب حلفائه القدامى مثل الولايات المتحدة من خلال رفضه لسنوات اتخاذ اجراءات حازمة ضد داعش، مشيرة إلى أن الرئيس التركي بدا أكثر جدية مؤخراً إزاء التنظيم لكن ذلك على ما يبدو خلق مشاكل جديدة من خلال التفجير الانتحاري الذي قتل 44 شخصاً في مطار اسطنبول. 
يرى سنجيز كاندار من معهد جامعة استوكهولم للدراسات التركية في هذا مؤشراً على مدى حالة اليأس الذي يشعرون به في تركيا، فيما يقول ارغون اوزبدن الخبير الدستوري الذي كان مدافعاً عن أردوغان "إن السفينة تتحرك سريعاً باتجاه الصخور". 
بالنسبة لـ"نيويورك تايمز" فإن انتهاء تركيا، البلد العضو في الناتو الذي يملك ثامن أكبر اقتصاد في أوروبا وكثافة سكانية تضاهي ألمانيا، إلى ما انتهت إليه بقدر ما هو مرتبط بأردوغان فإنه مرتبط بسوء حظ تركيا لجهة موقعها الجغرافي في شرق أوسط مضطرب.  
الصحيفة لفتت إلى أنه في الوقت الذي كان يبدو أن لدى أردوغان تسعة أرواح متجاوزاً أي أزمة يجد نفسه اليوم محاصراً بالصراعات على أكثر من جبهة بما في ذلك الانقسام العميق داخل المجتمع الذي ساهم في إنتاجه.
رغم ذلك فإن أردوغان لا يزال الزعيم السياسي الأكثر شعبية، وفق الصحافي سولي أوزيل والاستاذ في جامعة قادر هاس في اسطنبول، الذي لفت في الوقت نفسه إلى حالة امتعاض داخل المجتمع. 
الصحيفة نقلت من جهة أخرى عن صديق لأردوغان لم يفصح عن اسمه إنه "عرف أردوغان لأربعين عاماً لكنه لم يعد يتعرف إليه". 
في المقابل يؤكد الينور سيفيك أحد مستشاري أردوغان الرئيسيين للصحيفة أن التقارب مع روسيا وإسرائيل كان جزءاً من استراتيجية لطي الصفحة لافتاً إلى أن الأمر قد يستتبع بإجراءات مماثلة لتهدئة بعض العواصف التي أثارها أردوغان مثل العلاقة مع مصر.
يقول سيفيك "يجب إحداث تغيير في السياسة الخارجية وفي التعاطي مع الصحافة والعديد من القضايا في تركيا وأعتقد أن السيد أردوغان سيبدأ بذلك" مضيفاً "يجب إظهار وجهنا الحقيقي للرأي العام الأميركي، حيث هناك سوء فهم تجاهنا حالياً". 
"نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين سابقين أن شعبية أردوغان راحت تنمو حاصداً تأييد الأغلبية ودعم أحزاب متعددة، ليبدأ بعدها التصرف بنوع من "البلشفية".   


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط هنا


ليست هناك تعليقات