وفاة حفيد الدولة العثمانية.. و"سوري" يحل مكانه
أفادت صحف تركية بوفاة حفيد الدولة العثمانية ورئيس سلالتها الحاكمة "خانه دان"، "عثمان بيازيد عثمان أغلو" في مدينة "نيويورك" الأمريكية، مكان إقامته، حيث تم دفنه.
وقالت صحيفة "يني شفق" التركية، أن "عثمان أغلو" توفي يوم أمس الثلاثاء (10 يناير 2017) عن عمر يناهز 93 عامًا، هو حفيد السلطان العثماني الـ31 "عبدالمجيد خان"، من الجيل الثالث، ورئيس "السلالة الحاكمة " الـ44.
وتم أداء صلاة الجنازة في جامع "سلطان أيوب" في مدينة "بروكلين"، ثم دفن في مقبرة "فرنكليف" بـ"نيويورك". بحسب ما أفادت قريبته "أرزو أنور أروغان".
كما أفادت "زينب عثمان"، زوجة رئيس "السلالة الحاكمة" السابق، لمراسل الأناضول، مدى تواضع ورقي "عثمان أغلو"، الذي تسلم منصب الرئاسة عقب وفاة زوجها "أرطغرل عثمان" بالـ2009.
وسيستلم منصب رئيس "السلالة الحاكمة" أنور أفندي، وهو الحفيد الأكبر في السلالة، والذي يعيش في العاصمة السورية "دمشق" حاليًا، وفقًا لما أفادت به "زينب هانم".
وبالتطرق إلى سبب اختلاف أماكن إقامة أحفاد السلاطين العثمانيين خارج الحدود التركية، يمكن العودة بالزمن إلى أيام انهيار السلطنة العثمانية، وإلى القانون الذي أصدره "أتاتورك" مؤسس الجمهورية التركية الحديثة. فوفقًا للمصادر التاريخية تم إلغاء "السلطنة العثمانية" بتاريخ 1 نوفمبر عام 1922، وذلك قبيل تأسيس الجمهورية التركية بفترة وجيزة.
ولاحقًا -وبعد تأسيس الجمهورية التركية الحديثة، التي تأسست عام 1923- خشي "أتاتورك" من تأثير "عبدالمجيد خان" على الإصلاحات والتحديثات التي كان ينوي القيام بها، وأخذ تدابير صارمة حيال مؤسسة الخلافة، وفق المصادر التاريخية.
وأخيرًا -وبتاريخ 3 آذار/ مارس عام 1924- تم إصدار القانون رقم (431) الذي ينصّ على إلغاء مؤسسة الخلافة كليًّا، ونفي جميع أفراد العائلة العثمانية إلى خارج حدود الدولة التركية، كما أفادت المصادر التاريخية.
يذكر أن منصب رئيس "السلالة الحاكمة/ خانة دان"، خاص بأحفاد السلاطين العثمانيين حول العالم، ويتم تسلمه من قبل الحفيد الأكبر سنًّا بينهم، فلدى وفاة "أرطغرل عثمان" كان "عثمان أغلو"، هو الحفيد الأكبر وقتها، والآن "أنور أفندي".
ليست هناك تعليقات