مجلة منبر الفكر ... « آميرة صليبه »
همس الصقيع بإذن طفله ثوب رقيع وهي وجلا
إنّي تكبلني قيودٌ والغيم بات ينوء ثقلا
الثلج يهمي فاعذريني أنا لست أملك فيك حلّا
أَبكيك لكن مابيدي وأقول رفقا بل ومهلا
أوتزدري بردي وريحي أخجلتني تهديني قبله
هل تقبعي بخيام خوف والريح لاتخشى مظلّه
رحماك ربي من خيام البرد أقدام أشلَّ
العصف يقتلع الأماني والحلم غادرهم وولّى
تلك الخيام شهود عصر بالوعد يوما ما أخلَّ
أعراب دولارٍونفطٍ والغانيات بهم تسلى
والطفل مشتاق لدفئ ولموقد أو بعض شعله
يندى الجبين لهم سكارى لكنها الأيام حبلى
النفط لن يبقى طويلا وطريقهم قد بات وحلا
ويهوذا يضحكه غباء نفخوك حتى صرت طبلا
بصقت خيامي في قصور ستزول كالكثبان رملا
أحرقت أثمالي سأكبر البدر يكبر من أهِلّه
ولنا الرواسي شامخات من سوريا حتى المكلا
وسترجعون كما ابتديم النفط غافلكم وولّى
نحنا الأوبد شامخات وصروحكم رمل تقلّا
وبعيركم ذاك المدلل قد ناء عنكم واستقلّا
هبل مناة بل وعزه ضحكوا لفأس قد تدلّا
فكبيركم ماهشَّ يوما والكل عنكم قد تخلّى
والبيت بيت الله يبقى للعارفين الله قِبلا قِبله
آل السعودن في زوال فرعون مدرسة الأَذِلّه
ليست هناك تعليقات