كيفية التخلص من الصديق الخيالي للطفل
« مجلة منبر الفكر »
بين الثالثة والرابعة من العمر، يظهر الصديق الخيالي للطفل الذي يكون عادةً البكر، أو طفلاً وحيداً، أو الأصغر بعد إخوة وأخوات أكبر منه سنّاً بفارق كبير، ولكن طبعاً هذه ليست قاعدة عامّة، وغالباً ما يحاول الصغير أن يشركَ أبوَيه معه في تلك الصداقة.
يَقلق الأهل كثيراً عندما يدركون أن طفلهم يتكلّم مع صديق خيالي ويلعب معه. وهم لا يتقبّلون عادةً هذه الواقعة التي تكون طبيعية وموجودة عند كلّ الأطفال، وبالتالي مهمّة جدّاً لنمو الطفل النفسي ولاكتشافه العالمَ من حوله واستكشاف جوانب مختلفة من شخصيته أيضاً.
ومن المعلوم أن هذا الصديق الوهمي يختفي بعد دخول الطفل إلى المدرسة أو بعد تقدّمه في العمر حتّى بلوغه السادسة. ويبرّر الطفل حينها اختفاءَ صديقه من حياته قائلاً إنّه قد سافر بعيداً أو ذهبَ في رحلة مع أبويه، وهذا دليل على نضوج الطفل.
من هو الصديق الخيالي؟
الصديق الخيالي هو نوع من اللعب عند الأطفال، تصقله مخيّلتهم الخصبة، بحيث يصبح شخصٌ أو حيوان وهمي جزءاً فاعلاً في حياة الطفل. وعندما يُسأل الطفل عن هذا الصديق، يتّخذ موقفاً دفاعياً ويَدّعي أنّ هذا الصديق لا أحد يستطيع أن يراه، فهو صديق خفيّ.
ويكون عادةً هذا «الصديق» ملموساً في البداية (دمية – لعبة – دبّ من قماش)، ويتحوّل بعدها إلى شخصية غير مرئية تلازم الطفل في كلّ أوقاته، أي خلال اللعب وأدائه لواجباته المدرسية، وتناوُلِه لطعامه وحتى في نومه.
تعامل الأهل مع طفلهم وصديقه الخيالي
عندما يكتشف الأهل هذه الصداقة الغريبة بين طفلهم وصديقه الخيالي، لا يجب أبداً أن يبالغوا في ردّة الفعل، لأنّها ليست مسألة خطيرة، خصوصاً إذا كان الصديق الخيالي لا يمنع الطفل من تكوين صداقات أو اللعب مع الآخرين أو التناغم مع زملائه في الحضانة أو المدرسة. كما لا يجب تكذيب الصغير أو تعنيفه، بل يجب مسايرة الطفل وسماع قصصِه وقصص الصديق الخيالي.
ولكن في المقابل، لا يجب على الأهل أن يشجّعوا الطفلَ من خلال انخراطهم معه في عالمه الخيالي والبدء بالتحدّث مع هذا الصديق حتى لا يعتبر الصغير أنّ هذه المسألة حقيقية، بل يجب أن يدفعوه إلى التفريق ما بين الخيال والعالم الحقيقي.
وعادةً، يلوم الطفل دائماً صديقَه الخيالي ويتّهمه بالقيام بالهفوات والأخطاء. وعلى الأهل أن يفسّروا للطفل بأنّ الجميع يقترف الأخطاء وأنّه يجب أن نتعلّم من أخطائنا التي تساعدنا في حل أي مشكلة.
وأخيراً على الأهل أن يعطوا لطفلهم فرصة اختبار التجارب الحقيقية والتي يتعلّم منها الاعتمادَ على الذات وليس على صديقه الخيالي.
• نصائح لمساعدة الطفل في تخَطّي صديقه الخيالي:
• اصطحاب الطفل للتعرّف إلى أطفال آخرين: أطفال الأصدقاء أو أطفال العائلة أو أطفال الجيران.
• تشجيع الطفل على اللعب مع أطفال من عمره في المدرسة أو في دار الحضانة.
• التخفيف من لوم الطفل إذا قام بشيء سيّئ، مثل كسرِ مزهرية أو الرسم على الحائط، وهكذا لا يلجأ الطفل إلى صديقه الخفيّ ليُبعد عنه اللوم أو ربما قصاصاً ما.
• عدم تحقير أو تكذيب الصديق الخيالي، وعدم الاستخفاف به، لأنّ هذا الصديق هو الطفل ولكن بشكل خيالي، وعدم المبالغة في التعامل معه في المقابل.
القلق من الصديق الخيالي
نشير إلى أنّه في حال استمرار وجود الصديق الخيالي في حياة الطفل بعد عمر سبعِ سنوات،
لا يجب أنّ يشعر الأهل بالهَلع،
إنّما يجب أن يستشيروا اختصاصياً في علم النفس، لأنّ ذلك مهمّ وأساسي في حياة الطفل .
بين الثالثة والرابعة من العمر، يظهر الصديق الخيالي للطفل الذي يكون عادةً البكر، أو طفلاً وحيداً، أو الأصغر بعد إخوة وأخوات أكبر منه سنّاً بفارق كبير، ولكن طبعاً هذه ليست قاعدة عامّة، وغالباً ما يحاول الصغير أن يشركَ أبوَيه معه في تلك الصداقة.
ومن المعلوم أن هذا الصديق الوهمي يختفي بعد دخول الطفل إلى المدرسة أو بعد تقدّمه في العمر حتّى بلوغه السادسة. ويبرّر الطفل حينها اختفاءَ صديقه من حياته قائلاً إنّه قد سافر بعيداً أو ذهبَ في رحلة مع أبويه، وهذا دليل على نضوج الطفل.
من هو الصديق الخيالي؟
الصديق الخيالي هو نوع من اللعب عند الأطفال، تصقله مخيّلتهم الخصبة، بحيث يصبح شخصٌ أو حيوان وهمي جزءاً فاعلاً في حياة الطفل. وعندما يُسأل الطفل عن هذا الصديق، يتّخذ موقفاً دفاعياً ويَدّعي أنّ هذا الصديق لا أحد يستطيع أن يراه، فهو صديق خفيّ.
ويكون عادةً هذا «الصديق» ملموساً في البداية (دمية – لعبة – دبّ من قماش)، ويتحوّل بعدها إلى شخصية غير مرئية تلازم الطفل في كلّ أوقاته، أي خلال اللعب وأدائه لواجباته المدرسية، وتناوُلِه لطعامه وحتى في نومه.
تعامل الأهل مع طفلهم وصديقه الخيالي
عندما يكتشف الأهل هذه الصداقة الغريبة بين طفلهم وصديقه الخيالي، لا يجب أبداً أن يبالغوا في ردّة الفعل، لأنّها ليست مسألة خطيرة، خصوصاً إذا كان الصديق الخيالي لا يمنع الطفل من تكوين صداقات أو اللعب مع الآخرين أو التناغم مع زملائه في الحضانة أو المدرسة. كما لا يجب تكذيب الصغير أو تعنيفه، بل يجب مسايرة الطفل وسماع قصصِه وقصص الصديق الخيالي.
ولكن في المقابل، لا يجب على الأهل أن يشجّعوا الطفلَ من خلال انخراطهم معه في عالمه الخيالي والبدء بالتحدّث مع هذا الصديق حتى لا يعتبر الصغير أنّ هذه المسألة حقيقية، بل يجب أن يدفعوه إلى التفريق ما بين الخيال والعالم الحقيقي.
وعادةً، يلوم الطفل دائماً صديقَه الخيالي ويتّهمه بالقيام بالهفوات والأخطاء. وعلى الأهل أن يفسّروا للطفل بأنّ الجميع يقترف الأخطاء وأنّه يجب أن نتعلّم من أخطائنا التي تساعدنا في حل أي مشكلة.
وأخيراً على الأهل أن يعطوا لطفلهم فرصة اختبار التجارب الحقيقية والتي يتعلّم منها الاعتمادَ على الذات وليس على صديقه الخيالي.
• نصائح لمساعدة الطفل في تخَطّي صديقه الخيالي:
• اصطحاب الطفل للتعرّف إلى أطفال آخرين: أطفال الأصدقاء أو أطفال العائلة أو أطفال الجيران.
• تشجيع الطفل على اللعب مع أطفال من عمره في المدرسة أو في دار الحضانة.
• التخفيف من لوم الطفل إذا قام بشيء سيّئ، مثل كسرِ مزهرية أو الرسم على الحائط، وهكذا لا يلجأ الطفل إلى صديقه الخفيّ ليُبعد عنه اللوم أو ربما قصاصاً ما.
• عدم تحقير أو تكذيب الصديق الخيالي، وعدم الاستخفاف به، لأنّ هذا الصديق هو الطفل ولكن بشكل خيالي، وعدم المبالغة في التعامل معه في المقابل.
القلق من الصديق الخيالي
نشير إلى أنّه في حال استمرار وجود الصديق الخيالي في حياة الطفل بعد عمر سبعِ سنوات،
لا يجب أنّ يشعر الأهل بالهَلع،
إنّما يجب أن يستشيروا اختصاصياً في علم النفس، لأنّ ذلك مهمّ وأساسي في حياة الطفل .
ليست هناك تعليقات