كنت لعبة ذلك الطفل المفضلة وشعري الطويل يعشق اصابعه الصغيرة.
خبئ رسوماته تحت وسادتي واخبرني حكايات احببتها...
اراه الآن يتنقل من لعبة الى أخرى وخصلات شعري
ما زالت عالقة بأصابعه الطويلة..
وانا ما زلت ارقد على الوسادة ذاتها وحيدة,
واراه يعبث بأحلامي ونومي..
كل ما يرنو إليه اوصيه ان يقبل عينيه ويبتعد..
يكفيني ان يبقى الذكرى التي تحيني..
ارى ذلك الحزن في تلك النظرة واعرف مقدار الألم الذي يعتريها .
اعرف انك تراني في كل أمرأة تشتهيها,
وانك تفتش عن اناملي التي اضعتها,
فتحاول ان تكتفي بأنامل ورقية.
اكمل مسيرة الوداع التي ادعيت توليها,
واذهب الى احضانٍ بديلة ما شئت
أليس هذا ما تحديتني من اجله ؟؟
حسناوات كثر اقتلعت حصنهن واعلنت رجولتك على شفاهن
وما زلت تبحث عن وجهي في ملامحهن..
اعرف ايضآ انني الأنثى الوحيدة التي هشمت كبرياءك برحيلها,
ولم تنتظر رجوعك عمراً مضى,
وما عاد رجوعك نادمآ يعنيها.
جمال الجمال أديبة و روائية لبنانية
|
ليست هناك تعليقات