أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« تبحثُ عن وطن لا خذلان فيه » ... بقلم : ندى المصراتي




 « تبحثُ عن وطن لا خذلان فيه »
   بقلم : ندى المصراتي
   27/3/2017


« مجلة منبر الفكر » ندى المصراتي     27/3/2017


تتسلل سكينهُ تحت جنح الظلام 
وغفت روحها مستسلمة لخطوات الوهم .
الغياب قاتل .. 
أكثر من الرصاص 
ومن حبل المشنقة الذي يلتف حول العنق مرة واحدة 
فيما الكلمات تلتف حول العنق 
مرات ومرات ومرات 
وتقتل آلاف المرات .. 
. . 
حريقٌ بِـ جانب القفص الصدري ؛ عند ذاك اللقيط من ذاك المعتوه ..!
تصرخ وتندب حظهاالعاثر .
 هل من يطفئها
لا احد يُجيب ولا احد يُغيثها بقطرة ماء لقلبها المُشتعل .
تستمع لصوت .. يقول
لــن يُنقذُكِ أحد . لن يُغيثُكِ أحد . 
هيا تابعي حرق تلك الروح اللعينة الدخيلة 
احرقيها احرقيها 
احرقيها حتى الموت 
وادفنيها بِـالقبو المهجور 
واصعدي بنفسكِ الطاهرة نحو السماء 
واغلقي الباب خلفك وللابد .

حدقت بعينيها الرائعتين عبر نافذة كانت شاهِدة علــى شوقها له .. 
للطريق تحاول رسمه من جديد.
نطف قلبها .. 
ياوجعــي .. ياوجعــي اصعد نحو السماء 
و ترمقني ببعض الهناء 
بعد نزيفِ من خيبات أثقلت قلبــي وقيدت معصمي .
يامحطاتــي التي لم تهدء ولم تهنىء 
أين تعبر بي قدماي وأين تأخذني السبل .
................
يالهُ مِن مساء حزين مكتئب ..
هــي هنا تمد يداها النحيلتين لزجاج نافذتها ..
وهوهناك لازال يغرس سكينه المسموم في قلبها .. 
ويقطع بيديه الضخمتين بِـ وحشية وريد الحياة بها.

هــي الآن فــي شتات ..
سَـتظل سنوات طويلة تتصارع وقلبها .
يـاجرحها المثقوب حتــى النخاع ..
ويا ذاكرتها المُهشمة .. 
تمشي ..تمشي ..تمشي 
وحيدةٌ و لم تعد تبالــي لأحد 
محطاتٌ ومطاراتٌ ودول 
جابت المدن والقرى ..الصحاري والجبال ..
فقط ليهدأ ذاك النزيف داخلها 
وجدتها الشوارع حزينة
لا تغادرها الاسئلة 

ضائعة  والممرات لا تبالــي لها 
تباً لِـهذه الارض التي لا تتسع لخطواتٍ ميتة مهما كانت كبيرة ..
حتــى وهــي تموت تبحث عن وطن ..
حتى وهــي تحتضر تبحث عن الحياة .. عن_امــل .
طالما انتظرت رصاصة طائشة بِـ وطنها المضطرب 

صرخةٌ مدويةٌ تُطلقها في كل حين 
 متى تتخلصي ياروحــي الجميلة من فلول العابث بكِ .

تنام عينيها الجميلتين ..
وتهدأ 
وما خيبتها 
الا رجلٌ أطلق كلماتٍ على قلبها .. 
ومات ..ومات ..مات .

مات الرجل ..وترعرع الوجع 
غرفة بيضاء موشحة بالحزن 
ودفاتر لِذاكرةٍ بـائِسة بسطور تشتكي الغياب 
ووجــع لكلماتٍ كَـالقذائف الخارِقة الحارِقة .
طرق باهتة لا رؤية واضحة لها 
حدائق بلا لون .. 
وتلك النافذة الصغيرة ..الشاهد الوحيد 
وذلك العراء الذي قتل الروح فيها . لم تقتلها الرصاصة .
بل قتلتها الكلمات .


 مجلة منبر الفكر


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات