التجربة الشعرية :
القصيدة تتكلم عن رجل التقط فتاة رضيعة فربّاها وكان عاقدا النّية من
البداية ان يتزوجها عندما تبلغ سن الرشد .
شرح مجمل للابيات :
القصيدة من اربع مجموعات , كل مجموعة مستقلة بذاتها لانها بتمثل مرحلة
من مراحل عمر الفتاة , ثم تتحد الاربع مجموعات لتقدم لنا وحدة عضوية
متكاملة تعبّر عن طبيعة المراحل العمرية لاى فتى او فتاة باطلالة خاطفة
عن طبيعة هذه المراحل بابيات شعرية موجزة , بداية من مرحلة الرضاعة
والطفولة ثم مرحلة الصبا ثم مرحلة البلوغ ثم مرحلة الرشد .............
وتفعيلاتها ( متفاعلن ) (متفاعلن ) متفاعلن ) ( متفاعلاتنْ )
(القصيدة )
.. العجوز والفتاة ...
(...مرحلة الطفولة..)
غدْرٌ !.المْ ارْضعْكِ من عِرقى .دمى .روحى .فؤادى!
أرْضعْتك ِ الحبَّ الطّهور العنترىْ.. . ثمّ النّواسىْ!
وفِطامك ِ التاج الذى طعّمته الدّرّ السّماوىْ!
أضْحتْ عيونكِ تبصر الدّنيا بعينى يا كيانى !
------
(..مرحلةالصبا ..)
فلِمَ الرّحيل ؟... ألم ْيكنْ خدّى بِساطا فى صِباك ِ!
تثبين قفْزاً فوقهُ .. فأفقْتُ من نومى أراكِ!
وشَدا غِناءكِ خلف عصفورٍ على أيْك الرّياضِ!
-------
(..مرحلة البلوغ ...)
هلْ تذكرينَ ركوبك الفرس الجموح وقد رماكِ ؟
فعقرتُ ساقه دامعاً .. وربطّتُ ساقكِ من شِعارى ؟
ويلى ..شبابك جامحٌ والشيب منّى فى انهزامِ ؟
--------
(.. مرحلة الرشد واتخاذ القرار..)
هجْر ٌ!.رشدْتى من أحاسيسي وعقلى . من كيانى!
علَّمْتُكِ. الحرّيْة . كسر القيد .. تحليق السماءِ
علّمْتكِ.. البسمات . والآمال ..فوز بالجَنانى
علّمْتكِ. الشكران .والسلوان ..والثبْتُ الرضابىْ
ومتى وأين وكيف يُرمى السّهم فى بحر الطغاةِ
والآن يُرمى سهمكِ الشاب الرشيد على بياضى!
الآن أبصرْتِ طريقكِ فوق آفاق السحابِ!
ورأيتِ أنّك ِ كنتِ فى قيعان شيبي فى انهيارِ!
وتعيّريْنى بالكهولة .. شبْتُ كى أرْعى صِباكِ!
فامضى .فليس الشيب شيب الشَّعْرِ بلْ سوء الصفاتِ
وفُتوّتى قلبى الذى وفّى رسالات السماءِ
وستُدركينَ الشيب حدّاً قبل ميعاد المساءِ
فامضىْ إلى وهْمٍ إلى غدْرٍ إلى فحِّ الافاعى
|
ليست هناك تعليقات