أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« أزمة الدراما التلفزيونية السورية: التسويق » بقلم : حازم صموعة



  « أزمة الدراما التلفزيونية السورية: التسويق »  
    بقلم :  حازم صموعة                                     
   7/3/2017


« مجلة منبر الفكر » حازم صموعة      7/3/2017


لاقت الدراما التلفزيونية السورية رواجاً عربياً و خصوصاً مطلع هذا القرن نظرا للخصوصية الغنيّة التي طرحت المجتمع من خلالها. وتسابقت الأقنية العربية على طلب المنتج الدرامي السوري. بيد أنّ هذا الرواج لم يدم طويلاً لتعاني بعدها الدراما من عزلة تدريجية أفضت إلى أزمة تسويق وإنتاج وصلت إليها الدراما السورية هذا العام.

ما جرى في سوريا عام 2011 كان له تأثيره بشكل كبير، فانقسمت الدراما إلى دراما الداخل، يجري إنتاج و تصوير الأعمال داخل سوريا، في حين لجأ البعض إلى دول مجاورة كلبنان مستفيدين من تقارب الشكل الجغرافي مع سوريا ليتم إنتاج الأعمال الدرامية هناك بعيداً عن زُحام الحرب وأصواتها و أزماتها المتلاحقة.

يذهب البعض في أسباب العزلة الدرامية إلى أنّها امتداد للحصار الاقتصادي والسياسي الذي تعانيه سوريا بعد أحداث 2011، فأغلقت السوق الخليجية أبوابها أمام الإنتاجات السورية لاعتبارات ٍ سياسية إذا ما استثنينا بعض أعمال البيئة الشامية. و هذا ما جاء على لسان المديرة العامة لمؤسسة الإنتاج الإذاعي و التفلزيوني ديانا جبّور “فيما يتعلّق بموضوع الشراء، فلا أحد يمكنه ضمانه سلفاً في ظل مقاطعة المحطّات، وإلا لما كان معظم المنتجين منيوا بخسائر فادحة خلال الأعوام السابقة” (جريدة الأخبار العدد 3953).

البعض يقول أنّ الدراما السورية (تجترّ) أزمة بلادها، والمشاهد العربي غير معني بشكل مباشر في معايشة الأزمة السورية بقدر التسلية بمادة درامية ممتعة يرفّه بها عن نفسه. ما أفسح المجال لخلق نوع جديد من الدراما وهو البان أراب أو الدراما العربية المشتركة والتي أصبح فيها الممثل السوري شريكا في القصّة مع آخرين عرب (مصريين ولبنانيين في أغلب الأحيان).

البعض الآخر يقول أن غياب سوق تصريف الدراما السورية من أقنية جعلنا نشاهد دراما غير أصيلة بل هجينة مع دراما غير محليّة.

وقد نوّه مصدر ضمن إحدى الأقنية العربية “أنّ أدوات صناعة الدراما قد تطوّرت كثيرا، ما خلق معايير جودة جديدة لتقييم المنتج الفني من جوانب و مناحي مختفلة بالإضافة إلى الصوت والأماكن فضلا عن توفّر بطل ماستر يمكن التسويق عليه. و على هذا الأساس، بدا من الصعب الخوض في مقارنة جودة صورة مسلسل أهل الغرام الجزء الثالث إنتاج 2016، مع مسلسلي زوال و بلا غمد إنتاج العام ذاته”.

إنَّ صناعة الدراما يجب أن تتطوّر مع تطوّر أدوات الحرفة، فالمُنتَج الدرامي سلعة، و القناة سوق له متطلبات، لذلك ينبغي على السلعة أن تحقق متطلبات السوق كي تدخله. مثالُ هذا مسلسل الرّابوص (نص سعيد الحنّاوي، إخراج إياد النحّاس، و إنتاج زوى و النّحاس) بدايةً من المُتخيّل الحكائي البعيد عمّا تعيشه سوريا من أحداث، وتقديم الرعب كنوع يندرج تحت الدراما النفسية. كما تمّ الاتّكاء على نجوم من سوريا و لبنان (بسّام كوسا، بيير داغر، أمل عرفة و عمار شلق)، فضلا عن جودة الصورة و الديكور.

ماجستير في هندسة نظم المؤسسات مع الاتحاد الأوروبي، تخرجَ من كلية الهندسة المعلوماتية.  كاتب مسلسل أسوار دمشق.


  حازم صموعة



حازم صموعة
  ماجستير في هندسة نظم المؤسسات مع الاتحاد الأوروبي، تخرجَ من كلية الهندسة المعلوماتية.  كاتب مسلسل أسوار دمشق.

لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات