أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« لا عودة للوراء » ... بقلم : خلف المفتاح




« لا عودة للوراء »
 بقلم : خلف المفتاح
   28/3/2017


« مجلة منبر الفكر » خلف المفتاح     28/3/2017

التصعيد الإرهابي غير المسبوق الذي قامت به العصابات الإرهابية المسلحة خلال الأيام الماضية في اغلب مناطق المواجهة على الجغرافية السورية لم يكن مصادفة أو يتحرك في فراغ،

فالواضح تماماً ان عقلاً استخباراتياً ومطبخاً واحداً هو المحرك والمحرض والموجه لكل ما جرى، ما يطرح سؤالاً كبيراً ترى إلى أين تسير الأمور والكل يتحدث عن جنيف خمسة وآستنة أربعة وأن لا حل للأزمة إلا الحل السياسي بينما الواقع يشي بأن الخيار العسكري والإرهابي هو ديدنهم جميعا.‏

إن الهجوم على أحياء دمشق ولاسيما في جوبر والقابون وتزامن ذلك مع الهجوم على مناطق حماة ودير الزور وقبل ذلك العدوان الإسرائيلي على بعض المواقع العسكرية في ريف حمص والدفع بالمزيد من القوات الأميركية الغازية في الشمال والشمال الشرقي كل ذلك يؤكد ان معسكر العدوان على الشعب السوري يريد أن يكرس وقائع ميدانية جديدة ويفرض حلاً سياسياً بالقوة الغاشمة والإرهابية بدل الحوار السياسي السوري السوري الذي يعنون به جنيف خمسة:‏

من الواضح تماماً أن لعبة الخداع والتضليل والمناورات السياسية لم تغادر عقل ومخيلة أطراف العدوان على الشعب السوري، وأنها تعيش أوهام تحقيق ما سعت اليه منذ بداية الأحداث ألا وهو إسقاط النظام السياسي الوطني والشرعي في سورية، إما بقوة الإرهاب أو قوة الضغط والحصار وإطالة أمد الأزمة وبالتالي استمرار نزيف الدم وما يقابله من استمرار تدفق السلاح وصفقاته المليارية لتستمر عجلة مصانع السلاح في الدوران استثماراً في دماء أبناء المنطقة واستنزافاً لمواردها ورأسمالها البشري ونسفاً وتدميراً ممنهجاً لكل ما انجزه أبناء شعوبها منذ فجر الاستقلال وحتى العصر الحاضر.‏

لقد أصبحت أكذوبة محاربة الإرهاب والتصدي له رواية غربية زائفة وغطاء للتدخل في شؤون المنطقة والاعتداء على سيادة الدول التي دفعت فاتورة غالية لنيلها الاستقلال، والأكثر من ذلك إن التدخل الخارجي اصبح عند البعض مطلباً وضرورة أمنية بحكم حالة الفوضى والضياع والتشظي والعنف التي أوجدتها التنظيمات الإرهابية في دول كانت تعيش حالة من الأمن والازدهار والاستقرار والطموح بتحقيق معدلات تنمية متقدمة تدفع بشعوبها إلى مستويات معيشية أفضل وتجسر الى حد كبير الهوة المعرفية والتقانية والحضارية مع دول الغرب وشعوبه.‏

إن السوريين على مختلف مشاربهم والذين تربوا على عقيدة ثابتة وإيمان راسخ بالوطن والأمة العربية يدركون جيداً أبعاد اللعبة الدولية وما هي مآلاتها ببصر وبصيرة لا تخطئها عين، ويضعون في الاعتبار كل الخيارات والاحتمالات، ولديهم القدرة والإرادة على المواجهة بل والتحول إلى حالة الهجوم وفي كل الجبهات العسكرية والسياسة وهو ما حصل فعلا وانتهى باندحار الإرهابيين في كل المواقع التي تسللوا اليها

وهم على ثقة تامة لا حدود بتحقيق الانتصار على كل أشكال العدوان ما ظهر منها وما بطن ولعل النتيجة التي وصل إليها العدوان الأخير على بعض مناطق دمشق وحماة والهزيمة المنكرة التي أصابت العصابات الإرهابية على أيدي أبطال وبواسل قواتنا المسلحة في كل ساحات المواجهة تؤكد حقيقة أن الزمن لن يعود إلى الوراء وان الإنجازات والانتصارات ستستمر بوتائر عالية جنباً الى جنب مع المصالحات الوطنية والتسويات التي تشهدها اغلب المناطق ما ينتزع كل الأوراق والذرائع التي حاول اطراف العدوان تسويقها لتبرير عدوانهم الإرهابي على الشعب العربي السوري لتمرير مشروعهم الاستعماري (الفوضى الخلاقة) المعنون كذباً وخداعاً بالربيع العربي.‏




لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات