أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« الحب الحي » ... بقلم : ابراهيم أمين مؤمن



 «  الحب الحي » 
    بقلم :    ابراهيم أمين مؤمن           
   15/3/2017


« مجلة منبر الفكر »   ابراهيم أمين مؤمن     15/3/2017


الحب الحى ..... ...............
على ضفاف شاطئ بحرالتقينا .
البحر هادئ مسالم ينادينا فلبينا.
كم نادانا بحمرة مائه التى تلذّ ناظرينا ..
ولكنْ ..

اهى زرقاء ؟ ام حمراء ؟ ام تلونتْ بلون الغروب فاذهلتْ عيوننا فانتبهنا .
نعم , هو تشبّع بلون الغروب , فهل الشمس ودّعته ام هو المودّع ؟
ما اجملك ؟
هل تلبّستَ بالعقيق الاحمر ؟
هل تلبستَ بالمرجان الاحمر؟
ام تلونتَ حال غروبك بلون احمر لترسل الحياة فى العروق , ثم ما لبثتَ ان تشبّعتَ بلون الدم الاحمر؟
هل جمعتَ بين إحيائين ؟ إحياء بمائك وإحياء بدمك؟
ام تريد ايها البحر ان تُحيي روحيْنا بمائك وان تسيّر الحياة فى عروقنا بحمرتك؟
لا عليك , 
فقد فتنتنا دون جهد منك , فشمّرنا ونزلنا وسرنا حتى سوّرتنا امواجك فتنهدنا.
واستشعرنا ..
استشعرنا ذاتك فحلّ فى دمائنا وعروقنا , فعظُم حبنا , وكبُر ملكنا , وخرجتْ منا آهات اللذة زبد كذبدك بعد عناقنا .
نحن ارتوينا حبا حيا من وجداننا فكنا كنزيْن ككنزِك الدفين فى الاعماق .
غير اننا نُطعم ونُسقى من عظيم حبنا زخّات تتوالى كالمطر , او سنا كسنا الشمس بعد السحر.
وانت تطعم وتروى بما تملكه فى الاعماق من جميل الطعم والزينة وان فى ذالك لعبرة لاولى الفكر.

تحمل السفينة على ظهرك ما تكلّ ولا تملّ , فما الذّ جوارك ؟ وما اسلك سبيلك ؟ وما اكرم ضيافتك؟
عندما رضيتَ جنّبتها العواصف .
وشددتَ شراعها وحمّلتَ الحوامل.
كنت لنا ايضا قدوة فاقتدينا .
فحملنا حبنا فى وجداننا فكنا له نعم المخلصين.
وضيفناه واكرمناه , فكنا نعم المكرمين .
وسلكنا سبيله ليسرى فى العروق فى امن وسلام فكنا نعم السالكين .
وجنبنا حبنا العواصف بالصدق والاخلاص فكنا نعم الصادقين .

وتلامسنا , تلامسنا ,
فارتعشنا , ارتعشنا ,
فاستقينا فروينا من بحر الحب الحى فحيينا.
فتبعثرت مشاعرنا حتى امتزجت متلملة فتجانسنا.
فتوحدنا كالبحر فاحييتَ واحيينا .
وتجمّلتَ وتجملنا .
وسيّرتَ وسيّرنا .
وبعثّت وبعثنا .
واكرمْتَ واكرمنا .
وتلوّنتَ وتلوّنا
ورتلّتَ ورتلنا
فشدوتَ وشدونا.
وخلّدتَ وخلد حبنا عبر الازمان والدهورفنعمنا وانعمنا.
ما تموت ابدا ايها البحر كما لا يموت حبنا .
فكم انت عظيم .



    .... اقرأ المزيد لـ إبراهيم أمين مؤمن


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات