وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

قالها شيخنا الجليل من آلنا الرزوقيين المبجلين إلى حدِّ اللصوصية و السرقة المفضوحة بالدموع التي ذرفت على الأُخُوَّة البعيدة في الدانمارك كي تغتالها الاحتيالات المتتالية و الذرائع غير المقبولة من كلِّ حدبٍ و صوبٍ على متن سيارةٍ هي صراط إلى طعنه في ظهور أقرب الناس إليه كما كان يدَّعي و ما هم إلا أبعدهم عنه بعد أن أنهى صلاته وراء الإمام الذي تؤمُّه مصالحه و يؤمُّ أرتالاً من الحمقى و المنافقين للأسف و لا نخرج الطيبين من أثوابهم هنا بل ندعوهم أن يتجنَّبوا هكذا منافقين كي لا يضيعوا في أقنعتهم و راح يعظ البشر بحبِّ بعضهم وسهر يوزِّع جهده الإنساني على البشرية ناسياً من أوصاه بهم خيراً حبل نجاتهم بل إغراقهم و إظهارهم على حقائقهم الدنيئة غير أنَّه لا يعي من هو أب البشر آدم الذي كرَّمه ربُّه في القرآن و كرم بنيه
" و لقد كرَّمنا بني آدم " أم داروين الذي راح بقروده يمسح خلفيات البشر ليستنطق مراياهم المهشَّمة بأمثاله ممَّن يهوون التمثيل المبدع لضرب كلِّ ركنٍ من أركان الإنسانية التي يدَّعون أنَّهم ضدَّ الحكومة و نظام دولتها في سبيل أن يعيدوا بأبنائهم الموزعين على الفصائل المفضوحة أركانها المفقودة و هم أحد أهم هادميها في زواريب تخلفهم و تحت ركام أحقادهم و زيفهم و نفاقهم
و هنا لن نمرَّ على صراطهم الذي لا يعرف استقامة كي نحاربهم بل سنحثُّ إنسانية الإنسان على أن ترشَّ أكاذيبهم علَّهم يصحون ذات حقيقة على ما بهم من عللٍ لن يخلو منها البشريون لكنَّ العلة الكبرى هي أن يصروا عليها بجملة أحقادهم و جشعهم و طمعهم و هم بعيدون كلَّ البعد عن "و ذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين" عندما تصلُ إلى ساحة بيت هذا الشيخ المدنَّس بالأكاذيب !!............
حدَّثني تاجر حديديٌّ يتاجر بعقول الناس قبل بيوتهم و يتزيَّن بالذلَّة و المسكنة و الصلوات الخمس و ما هو إلا ثعبان و ثعلب زاحف و راكض حسب ما تقتضيه صفقاته التي يجب أن تربح بأيِّ ثمن ديني أو غير ديني بشريّ أم حيوانيّ
ناسياً وصية النبيِّ محمد عليه السلام أنَّ العيب في السلعة يجب أن يقال للمشتري كي لا يؤكل حقُّه بخساً يا ابن الآدميين كيف تفطر في رمضان
فقلت له يا ابن التجارة السوداء التي لا بياض فيها كيف تقطع الزكاة و تقلِّل قيمتها كما يحلو لك و تسرق أموال الفقراء لتعود و تدَّعي كرمك بالأضحيات كي تغسل عقولهم بنصاعتك المسخ التي لا تخدع سوى الجياع الأغبياء الذين ينسون ركنك الإسلاميِّ الضائع في الزكاة العامة و يرونه في الصيام الخاص الذي قال عنه الربّ الصيام لي و أنا أجزي به و كيف ترشي الكثيرين من موظَّفي الدولة كي تحقق صفقاتك المشبوهة
ألم يلعن الله الراشي و المرتشي في قواميسك الرمضانية أم أنَّ الدين عندك هو أن تسربل بكذبة رجولتك نساءك كي تطوي عليهم كتاب الشرف المقهور في عقلك المشوَّه و تمضي في جمع أموالك المدنَّسة بكذبة التجارة شطارة بينما الحقيقة التجارة سمسرة و تجارة بالدولار في السوق السوداء
و هدَّ لمؤسسات الدولة ليلاً نهاراً و جهارا و الأنكى من ذلك أنَّ لكلِّ تاجرٍ رجالٌ قوَّامون عليه أو قوَّامٌ عليهم من رجالات الدولة يأخذون حصتهم كي يسمسروا على مراكزهم فتغدو بلا هيبة بعد ضياع رقابة الحكومة و رقابة الضمير و بعد كلِّ هذا تجد هؤلاء يرفعون راية الدين و الوطنية المنكسة في نفوسهم المريضة الضعيفة التي يتجاوزون جهادها كمدعي إسلام يقول دينهم أنَّ جهاد النفس هو الجهاد الأكبر و ليس جهاد المعركة التي يسقطون بها أركان الدولة لا الكفر كما يدعون و هم أعجز الناس عن مقاومة شهوتهم إليه !!
سقطت مقولة أنَّ الدين رادع أو أنَّ الأخلاق رادعة أو أنَّ الإنسانية تكبح و تجمح الرغبات الموبوءة و ظهرت قباحة ما ننادي به بعد أن عرَّته التفاصيل التي لم يكمن فيها الشيطان بل كمن فيها الإنسان الذي سبق كلَّ شيطانٍ لا تحدّه جغرافية و لا يوقفه دين سخِّر لهذه الألعوبة البشرية التي تمرُّ من باب و ما خلقت الجنَّ و الإنس إلا ليعبدون و تسقط في فخِّ الجزاء من جنس العمل
فكيف بمن يبحث عن الثواب حيث لا مكان للعمل بل حيث تتراكم أعمال التخريب و ما زال شيخنا الجليل يقول "الأبعدون أولى بالمعروف و الأقربون أولى بالمنكر " فسبحان من يعبدون فيما يعبدون ؟!!!
ليست هناك تعليقات