ما عاد الأنا في داخلي يعرفني
أي جنون أحمق حل بكياني
وأي صراخ على عتبات صمتي
شيئ ما ينتابني على عتبات المستحيل
هناك عند حواف فنجان نسكافيه
مع الابخرة المتصاعدة
مختلطة بأنفاسها وأنفاس الصباح
مع تكويرة كرزتي شفتيها
وحيرة قاموس الألوان
في تحديد لون عينيها
فكيف أجد وصفهما بكل محيطات اللغة
رحماك في بريق عينيك تختصر السنين
أمتزج بعطر أنوثتك وأحلق في فضاءات الهمس
وأعود أشد عطشا من سلسبيل الدهشة والبعد
لأستوطن شد انتباهك بحروف مبهمة بلا رنين
لما اثرتيه من ثورة في الروح فأزداد تمزقا
كم يتعذب المطر في رحم الغيوم
ليرتوي من عشق الأرض احتضان
شوقا للسنابل النابتات في صحراء الحلم
واستنجدت بيدي في سر بوح
انتشلها ما بين المحيط والانهيار
ولم تدري بأن يدها تتركني
طفلا حزينا بوسط الظلام
وكانت تعاني الصمود في زمن الإنكسار
توسلت أن تجعلني طفلها الثالث
وتتبنا قلبنا نصفه ألم ونصفه إنكسار
اقتربي أكثر فأنفاسك على الزجاج
تزيده تشظي ولايعرف معنى الانجبار
ليست هناك تعليقات