أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« العلاقة ما بين الرجل والمرأة.. تكاملية لا تنافسية » ... بقلم : د. عبد الفتاح ناجي



 « العلاقة ما بين الرجل والمرأة.. تكاملية لا تنافسية  »
    بقلم : د. عبد الفتاح ناجي                               
   25/4/2017


«  مجلة منبر الفكر »   د. عبد الفتاح ناجي     25/4/2017
 

... لكل إنسان احتياجاته المتفق عليها سواءً لدى النساء أو الرجال من حيث العنوان، بمعنى جميعنا يحتاج الطعام ونشعر بالجوع، ولكننا نختلف في النوعية والكمية والتوقيت. فأي إنسان يشعر بالإحباط ويفقد جزء كبير من طاقته الإيجابية إذ لم يشبع احتياجاته. كما يشعر المرء بالعدوانية تجاه الفرد الذي يتوقع منه تحقيق هذا الإشباع إذا لم يحقق توقعاته. وكما للإنسان حاجة للطعام له أيضأ حاجة للحب والعواطف،

وتكمن المشكلة الكبرى أن الحاجة للطعام يمكن التعبير عنها باختلاف الكمية والطريقة والتوقيت، إلاّ أنّ من الصعوبة بمكان التعبير عن الحاجات العاطفية وخصوصاً لدى النساء، رغم أنّها جزء من احتياجات الفرد الرئيسية والتي تؤثر سلباً على علاقته بالشريك إن لم تشبع بالشكل الكافي والمناسب، وتنعكس بالتالي على كافة تعاملات الفرد.

للرجال تكوين عاطفي وعقلي ونفسي، كما ولديهم احتياجات مختلفة عن تكوين المرأة، وليس الاختلاف فقط في التكوين الجسمي، والاختلاف بين الرجال والنساء للتكامل وليس للتنافر والعداء، فقد خلقنا الله رجالًا ونساءً، ينجذب بعضناً لبعض، نكمِّل بعضنا بعضاً، وأيّ تغيير في الطبيعة التي خلقنا الله عليها سوف يؤثر على هذا التجاذب والتقارب، وينتج التنافر والتشاحن.

إنّ وقوف المختلفين متجاورين يؤدى إلى النظر للأمام في اتجاه واحد نحو هدف واحد، طاقة واحدة، إنّ وجود الرجل بجانب المرأة دائماً، الزوج والزوجة يداهما مترابطتان، كلٍ منهما يأخذ بيد الآخر مركزين على الهدف ساعين اليه سوياً، وهذا هو الجوّ الصحي والبيئة الآمنة لتربية نشئ صالح معافى. فعلاقة الرجل بالمرأة علاقة تكاملية لا تنافسية.

غالباً ما يتصور البعض أنّ اختلاف الأدوار يعني تميّز الرجال على النساء، أو تميّز النساء على الرجال لكن ذلك الاختلاف هو قدرة الله وحكمته لتنظيم الكون وعمارة الأرض، فالاختلاف غاية للتكامل، وليس للتنافر والعداء فالعلاقة ما بين الرجل والمرأة لم ولن تكون علاقة تنافسية

إن المرأة لا تحتاج مؤتمرات وندوات لتعطيها حقها الذي وهبها إياه الله سبحانه، فقد كرمّها ديننا الإسلامي، ودعى الرجل لاحترامها وتقديرها، فالمرأة هي الشمعة المضيئة داخل الأسرة، فاحرصوا على بقاء نورها وإلاّ يكون الظلام مصير الأسرة .



  اقرأ المزيد لـ د. عبد الفتاح ناجي


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 

ليست هناك تعليقات