مَنْ لِلهوى سوى الهوى يرقُّ؟
أنا الهوى حينَ الهوى دمشقُ
أَحَنُّ من حنانِها عليها
نهرُ دمي في قلبِها يدقُّ
من قاسيونَ نظرتي إليها
كفارسٍ صلابةٌ و رِفقُ
والياسمينُ فائحٌ بروحي
من روحها على الصباحِ عِرقُ
حضارةُ النبيذِ في عروقي
من فَمِها اللذيذِ راق عِشقُ
صليبُها معانقٌ هلالي
عناقُنا حداثةٌ وعِتْقُ
قد عشتُها حقيقةً وصدقاً
شِعري بها حقيقةٌ وصِدْقُ
في غوطةٍ خضراءَ قدْ ولدْتُ
من بيتِها الترابِ شعَّ شرقُ
أنا أنا نبيُّها جُرحْتُ
كعاشقٍ فؤادُهُ يُشقُّ
عانيتُ ما عانيتُ أو بكيتُ
وقلتُ فيها ما يقولُ حقُّ
أرعدتُها بثورتي وفكري
قصائدي في المظلماتِ برقُ
حتّى استطابتْ ثمَّ طابَ جرحي
ولمَّنا تلامسٌ وخفقُ
شكتْ لقلبي ما شكوتُ منها
وعادَ مجرى حبِّنا يرقُّ
ماذا أقولُ الآنَ هل أقولُ:
حلمي بنجمي أنتِ يا دمشقُ؟
حلمي بنجمي لم يكنْ يضيءُ
لولا السماءُ حلمُها دمشقُ
هذي دمشقُ حرّةٌ تجودُ
على الوجودِ حبَّها وتزقو
يَطيرُ من رمادِها حَمامٌ
مهما ابتلانا نازفٌ وحَرقُ
|
ليست هناك تعليقات